تابع الإسباني رافايل نادال المصنف ثالثا وحامل اللقب مشواره نحو رقم قياسي خارق ببلوغه نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية للتنس، ثانية البطولات الاربع الكبرى، واقترابه من لقب ثامن، إثر فوزه الماراثوني على الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالمياً 6-4 و3-6 و6-1 و6-7 (3-7) و9-7 في نصف النهائي أمس الجمعة بعد مباراة استمرت 4 ساعات و40 دقيقة .
نادال تأهل للمرة الثامنة إلى نهائي رولان غاروس، وأصبح على بعد خطوة واحدة من ان يصبح أول لاعب في التاريخ يحرز لقب دورة كبرى 8 مرات في مسيرته .
وحقق نادال فوزه ال58 في 59 مباراة في رولان غاروس، علماً بأن خسارته السابقة في الدورة تعود الى ثمن نهائي 2009 عندما سقط امام السويدي روبن سودرلينغ في اربع مجموعات .
وعجز ديوكوفيتش عن إحراز أول ألقابه في فرنسا وان يصبح ثامن لاعب يحرز البطولات الاربع الكبرى .
وكانت المباراة اعادة لنهائي العام الماضي حيث كانت الغلبة للإسباني الذي يعتبر منذ فترة طويلة “ملك” الملاعب الترابية .
التقى اللاعبان 35 مرة حتى أمس، فحقق نادال فوزه العشرين مقابل 15 خسارة، والثالث عشر على الأراضي الترابية مقابل 3 خسارات فقط، واللافت ان المباريات ال11 الاخيرة بين نادال وديوكوفيتش جمعتهما في النهائي، لكن هذه المرة التقيا في قبل النهائي بسبب تراجع نادال في تصنيف المحترفين إثر غيابه الطويل عن الملاعب السنة الماضية لإصابة في ركبته .
وكان الصربي حقق سبعة انتصارات متتالية على ابن مايوركا بين نهائي دورتي انديان ويلز 2011 واستراليا 2012 . وبلغت ذروة مواجهاتهما في نهائي بطولة استراليا 2012 عندما توج ديوكوفيتش بعد مباراة ماراتونية استمرت 5 ساعات و53 دقيقة، فيما أجبرا العام الماضي في رولان غاروس على لعب النهائي خلال يومين بسبب الامطار .
والمباراة بين ديوكوفيتش الذي بلغ نصف النهائي للمرة الثانية عشرة على التوالي في البطولات الكبرى، ونادال الذي بلغ النهائي التاسع هذا الموسم في 9 دورات شارك فيها (احرز 6 ألقاب)، شكلت رد اعتبار للإسباني الذي خسر امام الصربي في نهائي مونتي كارلو منتصف إبريل الماضي 2-6 و6-7 (1-7) وحرمه من تتويج تاسع على التوالي، منهيا سلسلة من 81 انتصاراً متتالياً على الأراضي الترابية . وخاض اللاعبان أمس الجمعة تحت شمس باريس الساطعة مباراة ستدخل في قاموس مواجهاتهما، إذ لم تحسم الا في 5 مجموعات والأخيرة استمرت 82 دقيقة .
وشهدت المباراة تحولات كبيرة حيث كان نادال في طريقه الى حسمها في المجموعة الرابعة عندما كان الارسال بحوزته بيد ان الصربي قلب الطاولة وانقذ الموقف قبل ان يحسمها لمصلحته مدركا التعادل وفارضا مجموعة خامسة حاسمة كانت له الافضلية فيها بعدما كسر ارسال الإسباني في شوطها الاول ليتقدم 4-،2 بيد ان الماتادور لم يستسلم وتمكن من رد التحية في الشوط الثامن مدركا التعادل 4-4 قبل ان يحسمها في مصلحته 9-7 . وفي المجموعة الأولى، كسر نادال ارسال خصمه مرة واحدة في ثلاث محاولات وحسمها 6- 4 في 51 دقيقة .
رد ديوكوفيتش في الثانية، بعدما كسر ارسال خصمه مرتين من اربع محاولات مقابل مرة لنادال من محاولة واحدة، فحسمها 6-3 في 49 دقيقة .
لكن المجموعة الثالثة كانت الاسهل لنادال، إذ انهاها 6-1 في 37 دقيقة، كاسراً ارسال المصنف أول عالميا مرتين من أربع محاولات .
وبدا نادال في طريقه الى حسم المباراة عندما كسر ارسال ديوكوفيتش وتقدم 4-،3 لكن الصربي العنيد رد بسرعة معادلاً 4-4 ومؤجلا الحسم .
وفي وقت كانت المجموعة تتجه لشوط فاصل “تاي بريك” اعاد نادال الكرة ووجه صفعة مؤلمة للصربي اذ كسر ارساله متقدما 6-5 .
لم يستسلم الصربي، فعلى رغم حاجة نادال لنقطتين فقط لحسم المباراة، كسر ارسال نادال للمرة الثانية وعادل 6-6 فارضاً شوطاً فاصلاً تقدم فيه ديوكوفيتش 2-صفر ثم 3-1 و4-،1 قبل ان يقلص نادال الفارق الى 3-،4 ثم حصل ديوكوفيتش على 3 نقاط متتالية وحسم الشوط 7-3 والمجموعة في 58 دقيقة، بكرة جميلة بعد تقدم نادال على الشبكة .
وفي المجموعة الخامسة، بدأت الأمور تنقلب لديوكوفيتش فتقدم بسرعة 2-صفر، ثم 1-3 و4-2 . وعندما كان ديوكوفيتش متقدما 4-3 وعلى ارساله، كسب نادال نقطتين متتاليتين 30 - صفر ثم 40-،30 وعندما كانت النتيجة 40-40 والاعصاب مشدودة حصل ديوكوفيتش على فرصة سهلة للحسم لكنه لمس الشبكة قبل ارتداد الكرة مرتين بسبب اندفاعه القوي فخسر نقطة ثمينة اثرت في معنوياته فاستغل نادال الموقف وعادل الارقام 4-4 .
واستعاد “رافا” المبادرة وحسم الشوط التاسع بسرعة 5-4 ناقلا الكرة الى ملعب ديوكوفيتش، إذ بدأ العد العكسي لانتهاء المباراة . وعلى رغم تحدي نادال الخطير، حافظ ديوكوفيتش على رباطة جأشه وعادل 5-،5 رد عليه نادال بسرعة 6-5 قبل ان يعادل الصربي 6-6 .
ودخلت المواجهة مرحلة مختلفة، إذ لا يوجد شوط فاصل في المجموعة الخامسة، فتابع نادال تقدمه على ارساله، وخيم التعادل 7-،7 ثم تقدم نادال 8-،7 قبل ان يفقد ديوكوفيتش تركيزه على ارساله ويخسر المجموعة 7-9 في 82 دقيقة والمباراة في 4 ساعات و37 دقيقة .
على خط آخر، تأمل لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامز في كتابة التاريخ مجددا والفوز بلقبها الثاني في بطولة فرنسا المفتوحة بعد 11 عاماً من فوزها بلقب البطولة للمرة الوحيدة في مسيرتها الرياضية . ولكن آمال سيرينا المصنفة الأولى عالميا ستصطدم اليوم السبت في المباراة النهائية للبطولة بطموحات الروسية ماريا شارابوفا المصنفة الثانية عالميا والتي تسعى للدفاع عن لقبها الذي أحرزته قبل عام واحد فقط .
وحققت سيرينا (31 عاما) الفوز على شارابوفا في آخر عشر مباريات بينهما ولم تخسر سيرينا أي مباراة حتى الآن في موسمها الحالي على الملاعب الرملية كما تغلبت على شارابوفا في ثلاث مباريات جمعت بينهما منذ بداية الموسم الحالي .
ولذلك، ستكون المباراة بينهما اليوم قمة كلاسيكية مثيرة علما بأن سيرينا تحظى بتفوق هائل على شارابوفا في تاريخ المواجهات بينهما حيث حققت سيرينا الفوز في 13 من 15 مباراة بينهما على مدار مسيرتهما الرياضية حتى الآن .
ويعود آخر فوز لشارابوفا على سيرينا إلى عام 2004 .
منقول
المفضلات