مواقف مع اختي درة ذات الست أعوام ..!
( 1 )
تسألني
ما هو الموت ؟!
وأينَ تقعُ الجنة ..!؟
هل النار تحت الأرض وإن حفرتُ حفرة سأصلُ إليها !؟
لمَ يُدفنُ الموتى ..!؟
ولمَ نحنُ أحياء ..!؟
ماذا يعني الحُلم ؟!
وما هوَ الحبُّ
وهل للإنسان حياةً أخرى بعد موته ..!؟
يااااه !
أسئلة لا أجيدُ إجابتها الإجابة الوافية !
أخافُ ان اخطئ فتتمسك بقناعتها بجوابي إلى الأبد ..!
كُلّما أمسكتُ بكتاب المؤنس ..!
اسمعُ درة تتراقص
عيناكِ غابتاً نخيلِ ساعةَ السحر
أو شرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
عيناكِ حينَ تبسمان تروق الكروم
وترقص الأضواءُ كـ الأقمار في نهر ..!
وبعدها تقول وماذا بعد ..!؟
فأقول لها ..
كـأنما تنبض في غوريهما النجوم
وترقصان في ضبابٍ من أسى شفيف !
ثمّ تصرخُ درة
مطر
مطر
مطر
وهي تتراقصُ على نغمٍ السيّاب !
مثلي تماماً عشقت القصيدة !
حينما استنكرت اخواتي الكبار الأمر بحفظها القصيدة
قالت لهن :
كلّ يوم تتلوها عليّ فجر فكيفَ لا احفظها ..!؟
أنا كذلك ‘
أزرعُ عشقَ الشعرِ في داخلها
=)
كُنتُ على وشكِ النوم !
فجزءٌ من حُلمي قد بدأ ..
حتى أتت درة ..
تُدخل جسمها الصغير من تحت لحافي
لتضع رأسها على صدري
وتُمسكُ بيدي !
في الواقع أنا لم أستنكرُ الأمر
لأنها ليست المرةُ الأولى التي تفعلُ ذلك ..
ولكنِّ لاحظتُ ان عيناها مكللة بالدموع !
فجرى الحوار بيننا سأكتبه بالعامية فقط لتستشعروا لهجةَ دُرة !
- شي يعورك ؟
درة : لا بس خايفة
- من مو .!؟
درة : من النار !
- لا تخافي انتي صغيره بعدك وبتدخلي الجنة ان شاء الله
درة : انا اليوم اخذت بطاطسك وما خبرتك يمكن الله ما يسامحني وادخل النار
هي وااااجد تحرق وانا اخاف !
خارج النص " كُنتُ على وشكِ البكاء من خشيتها لكنِّ قويتُ لأجلها "
- عادي انا مسامحتنك عليه بس ما تسويها مره . . قولي استغفر الله وااجد بعدين الله يغفر لك !
درة : يعني ادخل الجنة ؟
- ان شاء الله
درة : الجنة مو فيها ..!
- ما اعرف
درة : من يعني يعرف
- محححد يعرف ابداً
درة : حتى الرسول ؟
- لا ..!
درة : تعرفي مو ؟!
- مو !؟
درة : الجننننة شي حلوووو عشان نحن نصلي لو الله خبرنا يمكن الناس ما يصليوا -.-"!
- ..........................!
لم اتحدث لها لدقائق !
اتذكر اشواقي للجنة !
درة : اقولك .. !
- قولي لي ..
درة : انتي واااجد مشتاقه الجنة صح
- ايوا
درة : كل يوم انا اشوفك تشوفي هذاك الفيديو مال مدرستكم يوم تتكلمي عن الجنة
بعدين تقولي الجنة يااا الله تشغلني
- ايوا كل المسلمين يشتاقوا الجنة لانه فيها يرتااااااااااحوا
درة : انا كل يوم اجلس ادعي يا رب ندخل انا وفجر وكلها عيلتنا الجنة وكل الي تحبهم فجر وكل الي يشتاقوا الجنة
- شاااطره .. قولي وعلى ضفافِ الجنة إنِ اجعل يا رب لقيانا
درة : اقول لكن بشرط
- إلي هو ؟!
درة : تحفظيني التكملة مال انشودة المطر ..!
- انززين بس يوم اخلص امتحانات ><
درة : لا انتي بعدين تسلمي الكتاب مالك !
- عندي نسخه ثانية بنسخ لك القصيدة
درة : انزين وعلى ضفافِ الجنةِ ان اجعل يا رب لُقيانا !
.
.
أغمضتُ عيني حينها
ونمتُ في سلام
ودرة بجانبي
وفي أحلامنا السعادة
يا رب
إني أعشقُ هذه الطفلة
يااا الله
يااا الله
وعلى ضفافِ جنانكَ أنِ اجعل يا ربِّ لُقيانا ..!
أتت إليّ
أمسكت بيدي وهمست في أذني : " أحبكِ أكثرَ منكِ "
قلتُ لها وانا كذلك
فقالت : " الأهم انا أكثر " !
نعم يَ سادة !
إنها صاحبة الإحساس المُرهف
درة ^^
حينما كُنتُ في الصفِّ السابع !
رحلت جدتي الاخيرة إلى عالمِ السماء
أم والدتي ‘
ودرة كانت ابنة السنة حينها
أقول لدرة اليوم
أشتاقُ جدتي ‘
قالت اشكري الله غيركِ لم يرَ اياً من اجداده
قلت الحمدلله
ولكنِّ أشتاقها حقاً
قالت قولي
وعلى ضفافِ الجنةِ انِ اجعل يا رب لُقيانا
فاهتزز قلبي وبدأت اردد
وعلى ضفافِ الجنةِ انِ اجعل يا رب لُقيانا
وعلى ضفافِ الجنةِ انِ اجعل يا رب لُقيانا
وعلى ضفافِ الجنةِ انِ اجعل يا رب لُقيانا
وعلى ضفافِ الجنةِ انِ اجعل يا رب لُقيانا
حتى قالت درة !
لقد أُرهقت اصمتي وادعي في قلبكِ
( 6 )
بينَ أوراقِ الأحياء ‘
أتت درة ^^ تقول لي ..
أمي وأبي لن يدخلا الجنة !
بالطبع
كانت صدمة قاتلة !
قلتُ لها لماذا ..!؟
ردّت عليّ بردٍ هزّ فؤادي
بلهجتها الطفولية .. :
" لانه امي وابي الجنة كيف الجنة تدخل الجنة يعني انتي ما فيك عقل .. "
و نظرت إليّ بنظرتها الجهنمية
" صح انه العقل زينة "
وذهبت !
وهي تقول
أمي وأبي جنة !
وأنا سأذهب للجنة
لالالالا لالالالا ..!
وبعدها عادت
وقالت لي لا تنسى أن تدعي و تقولي
" وعلى ضفافِ الجنة أنِ اجعل يا ربِّ لُقيانا "
سألتها أتعرفين ما يعني ..!؟
قالت :
" يعني في الجنة نهر ونحن نجلس نتعشى عنده .. لكن يوم تفكري النهر مال الجننننة غير احسن من نهر عمان "
وأنا أفكر !
أيّ نهر في عُمان..!؟
وتابعت قولها
" لا تذاكري روحي اقري قرآن يعني تو الأحياء ولا القرآن يدخلك الجنة ؟؟!
المهم ‘
النية
يااا رب !
أعشقُ هذه الطفلة فاحفظها ي الله ..!
* وعلى ضفافِ جنانك أنِ اجعل يا ربِّ لُقيانا ..
** أعتذر : ربما تخالط الفصيحُ والعاميّ .. !
فقط "
دعواتكم لها
يا رب
يا رب
يا رب
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات