~
مَدْخَلْ:
حَلُمْتُ بِالحُرّيَة . .
دَائْمًا مَا أُحمْلِقُ لـ "طَائِرِ الحَمَامِ" الذِيْ يَقِفْ عَلَى شُرْفَةِ غُرفَتِيْ المُتَهَدّمَة،
يُنَادِي بِاسْمِي، ثُمّ يُرَفْرِفْ بِجَنَاحِيْه ،
يَدْعُونِي لِلْتَحْلِيييـقْ !
لَبِسْتُ وِشَاحًا أبْيَضًا وَحَلّقْتُ مَعَه
كُنْتُ سَعِيدًا جِدًا ،
لَكِنّهُ مُجَرّد حُلْمْ !
بِالكَادَ أفْتَحُ عَيْنِيْ كَيْ أُبْصِرَ الكَونْ، لِأُفَاجَأُ بِنَفْسِي تَحْتَ أنْقَاضِ مَمْلَكَتِي،
لَقَدْ إنْهَارَ كُلّ شَيءٍ حَوْلِيْ وعَليّ ،
أكَادُ أَرَى مِنْ بَعِيدْ جَسَدَ أُمّي مُمَدّدًا
لَا يَبْدُو عَلِيْهِ أَثَرٌ للْحَيَاةْ !!
وَمِنْ حَوْلَهَا تَمَدّدَ الجَمِيعْ، حَتّى الحَمَام الذِي حَلِمْتُ بِهِ . .
حَلّقَ عَاليًا جدًا !
مَدَدْتُ يَدِيْ، وفِي دَاخِلِي يَقِين أنّ أحَدًا سَيَنْقُذنِي مِنْ تَحتِ الرُّكَامْ ~
يَرْفَعُنِي . . يَحْمِلُنِي لِيُسْعِفُنِي . .
رَفَعْتُ يَدي
قُطِعَتْ
فَسَكِنْتْ !


. . آهَات الطِفْلِ السُورِيْ . .

خُطّهَا: جُنُون قَلَمْ بِنَبَضَاتِ قَلبْ ! !







*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..