بسم الله الرحمن الرحيم
"آتوني أفرغ عليه قطرا"
حكايتنا الفكرية تحكي قصة ذلك المعلم الذي تعب كثيرا جدا وهو يبحث عن القطر
الذي يسد به ذلك الفراغ الذي اتسعت رقعته في عقول طلابه ..
فكرهم مشغول .. و عقلهم مشتت .. اتسعت الهوة فضاعت الهوية ..
أصبح "العلم" اليوم ماركة مسجلة طبع عليها انتاج "بلدي تقليدي قديم"
لا يتناسب ومعطيات عصر التطور التخلفي - بين قوسين - الذي نشهده اليوم ..
كثرت مصادر العلم وتيسرت وتقلصت معها أعداد العارفين الحقيقين بهذا العلم
العقل نراه قد تخاصم مع التفكير بشكل ملحوظ جدا وتراجعت معه القيمة الفكرية الأصيلة
بعدما كان الطالب في الماضي يجاهد في سبيل الحصول على الحرف الذي يتعلمه
وحينما كانت المعلومة عنده باقية كقطعة الألماس .. ثابته في ذلك الدماغ .. لا يزعزعها شيء
اليوم نرى الطالب على النقيض تماما .. ففي غرفة الصف هناك حكايات وروايات مضحكة مبكية
حيث الفكر .. لا نعلمه أي ثوب يلبس؟! بل و في أي جزيرة يقضي عطلته ؟
وأي عطله .. عطله تتعطل معها كافة حواسه فلا يفقه مما يقوله المعلم شيئا !!
المعلومة تتبخر في لحظات وكأنها رائحة عطر فرنسي لا يدوم إلا لساعات ليتوارى خجلا واستحياء عن شم الأنوف ..
العقل تلبدت بداخله غيوم البلادة واللامبالاه وأصبح الطالب روبوت آلي ..
خلاياه الفكرية شبه معدومة إن لم تكن معدومة أصلا
الآن السؤال : ما هو الحل ؟
الجواب معك أيها المعلم الفطن ..
كيف لك أن تفرغ القطر الذي تسد به الخلل والثقوب الموجودة في عقول طلابك؟
لتختفي رقعة الفراغ الذي عششت بداخلها العناكب بخيوطها وسقمها..
كيف تحرك خلاياهم الفكرية لترجع نشيطة مرة أخرى ؟
وكيف ترجع سلطان العلم إلى سلطنته في نفوس هؤلاء الطلاب ؟
ليبقى بهيمنته وعظمته في العقول ..
وحتى لا تصبح المعلومة فقط مهمة في ليلة الامتحان .. وبعدها وداعا وإلى اللاعودة ..
يجب أن نجد مخرجا ولا مانع من أن يأخذ المعلم خرجا
ويقول بأعلى صوته " آتوني أفرغ عليه قطرا "
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات