في ظلال حديث رمضاني
¨¨* كان أجود ما يكون في رمضان *¨¨صلى الله عليه وسلم
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " . رواه البخاري .
غريب الحديث :
أجود الناس : أكثر الناس جوداً , والجود الكرم , وهو من الصفات المحمودة .
الريح المرسلة : المعنى : المطلقة يعني أنه في الإسراع بالجود أسرع من الريح أن الريح المرسلة التي أمرها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من هذه الريح المرسلة.
إضاءات الحديث :
1. الجود في الشرع إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي , وهو أعم من الصدقة .
2. قيل الحكمة فيه أن مدارسة القرآن تجدد له العهد بمزيد غنى النفس , والغنى سبب الجود .
3. وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة , وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه ، كما أن الريح المرسلة التي أمرها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من هذه الريح المرسلة ،
4. الحث على الجود في كل وقت وخاصة في هذا الشهر المبارك شهر رمضان .
5. ومن الفوائد التي استنبطها الإمام النووي رحمه الله : زيارة الصلحاء وأهل الخير , وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه .
6. إستحباب الإكثار من قراءة القرآن في رمضان وكونها أفضل من سائر الأذكار , إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لفعلاه .
المفضلات