في تلك الليلة زارني شبحٌ آخر
من تلك الأشباح التي لا تنفك عني.
تربع على الكرسي كالملوك،
عيناه تُشعان سخرية،
سألته عن هويته،
أجاب: أنا أنتِ، وأنتِ أنا.
اقشعر جسدي وارتجف تحت ستار الليل الحالك.
ينظر إليّ بنظرات مرعبة
حتى خِلت أنها النهاية،
لم أكن خائفة، أو هذا ما ظننته لوهلة،
لم يحرك ساكنًا، سألته مجددًا عن هويته،
فقال بابتسامة ماكرة: أنا الوحدة،
جئتكِ زائرًا من أقصى الشمال،
أهكذا تعاملين ضيوفكِ؟
نعم، الوحدة
كيف لم أدرك بأنها هي؟
كانت تلاحقني لأيام،
وها قد جاءت،
بل أنا من جئت بها،
لم أُحكم إغلاق النوافذ والأبواب،
فانتهزت الفرصة وتسللت في غفلة مني،
كيف السبيل للتخلص منها؟
أصبحت أكثر رجفة من ذي قبل،
وهي لا زالت ترمقني بذات النظرات.
فرأيت نورًا نسيته، راقدًا على الطاولة
فأخذته واحتضنته بعد أن تذكرته بشوق ولهفة
وإذ بشبح الوحدة يولي فزعًا
وأنا لا زلت أحمل النور بين يدي
إنه النور الذي يطرد الوحدة
إنه كتاب الله
إنها آيات ربي..
بها نجد النور الحقيقي...
شكرًا جزيلا لها...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات