ما بين السطور...والنحور!!
"العمل التطوعي ... بأقنعة مزيفه" !
....العمل التطوعي هو أسمى الأعمال التي يقوم بها الفرد وله قيمة إنسانية كبرى تتمثل بالعطاء والبذل بكل أشكاله ،لأنها تنتج من إحساسه بالمسؤولية تجاه مجتمعه ويشعرهم بقدرته على العطاء
كما حثنا ديننا الحنيف على العمل التطوعي لقوله عز وجل "من تطوع خيراً فهو خيراً له"
وفي هذه الآية تأكيد على اقتران العمل التطوعي بالعبادة ورضا الله كما وأكدت الأحاديث الواردة في فضل العمل الخيري أو التطوعي "أن لله عباداً أختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة"
كما أن ذلك ينمي قدرات الأفراد لبذل المزيد من الجهد وذلك للارتقاء بالمجتمع وخدمة أفراده والتي تهدف للنفع العام،وذلك لن يأتي سوى بمزيد من التوعية لأفراد المجتمع لبث روح العمل الجماعي التطوعي لمد يد العون لبعض فئات المجتمع التي هي في حاجه ماسه لمن يأخذ بأيدهم لتحقيق كل أو بعض ما تصبوا إليه هذه الفئة من أهداف تساهم في حياة كريمة
وذلك من خلال تكاتف كل من يستطيع أن يقدم شيئاً لمجتمعه و ذلك بلا أدنى مقابل سوى الإحساس العميق بالرغبة في العطاء وإنكار الذات ولكونه أضاء شمعه تنير حياة الكثيرين.
بينما هناك الكثيرين من الناس يختبئون بستار العمل التطوعي ويظهرون بأقنعة مزيفه بغرض الوصول إلى منصب ما أو إلى مكانة مرموقة تتمثل فيها أغراضهم الشخصية دون الاكتراث إلى مصالح الآخرين بالهدف الأسمى والذي من اجله كانت ثقافة العمل التطوعي والتي هي بالأساس خدمة المجتمع وفئات متعددة والتي هي أولى بالرعاية دون الاهتمام بمصالح فردية على أصحابها وهم شرذمة لا يكترثون بالصالح العام بل يستهويهم مرض السلطة...فأنى لهم أن يغلبّوا مصلحتهم على مصلحة قطاع كبير من المجتمع....!!
الشهقة الأخيرة ؟!!
هل سيأتي اليوم الذي ترتقي مجتمعاتنا بهذا العمل القدير والجليل ويقدر بعض أفراده هذا العمل الراقي والعمل به من أجل حياة تزخر بالخير والرخاء وعدم الركض وراء ملذات وأضواء السلطة!! فهل من عقول واعية تسعى إلى الخير وتحث عليه؟؟
منـــ حمرين ـــى
المفضلات