
مع هدأت الليل وسكون المكان تقبع في داخل ذكرياتى صور وألوان , أجلس في ركن وزاوية من زوايا غرفتي , أجلس على كرسي مكتبي وفي مخيلتي ذكريات ووجوه ما زالت عالقة بمقلة العين والفكر, فيه يمتزج الماضي بالحاضر والذكريات تحوم من حولي أغمض جفن عيني دقائق وأسترسل للبعيد وأستعيد تلك الوجوه الى أيام الحنين تأخذني بل وتشدني اللحظات لكي أبحر إلى عالمي المخزون بذكراه العطرة وسيرته ... الى ذكريات الأبيض والأسود قبل أن يمتزج الحاضر بالألوان الاكثر بريقا سكون المكان من حولي يسترجع ذكرى الأمس بعذوبته وصفوه كل ما مر يوم جديد أجد نفسي تتمسك به أكثر وأكثر لآخذ من الماضي للحاضر وأطوره وأمزجه بعذب الذكريات
عالم مضى إلى عالم أجمل عالمي الخاص حين يعزف بسمفونيته ويخرج ما به من مخزون وأصبح له بريق يزداد ويتجدد ليعطي للجيل الجديد حياة للبحث والغوص في أعماقه بكل الطرق والوسائل حتى يظل متأصل الجذور على مر السنين دون أندثار أو تلاشي كان لقلم وألوان الشمع وكراسة الرسم حكاية فرحة , حين نمتلكها إنها كانت قليلة في ذلك الوقت من يستطيع أن يملكها ومن لا يستطيع حين يحين وقت الدرس وحصة الرسم نتقاسم العلبة خوفا من تأنيب المعلمة للزميلات في الدراسة حتى تنتهي الحصة على خير وسلام , كنا في سباق وتنافس من يرسم أجمل وأكبربالونه ونخلة , وكانت لنا زميلة متفوقة أتذكر عندما كانت تخط بقلم الرصاص الكلمات ونحن في الصف الأول الأبتدائي كانت للكتابة بريق
و لمعان مختلف حتى إننا كنا نحاول أن نقلدها وعندما كانت ترسم وتلون أيضا بأقلام الشمع نظل نختلس النظر لطريقة التلوين كيف يكون له شكل وبريق ونحاول التقليد وكراسة الرسم كانت كبيرة وتوزع من مخزن المدرسة ونحاول أن نملأ كل المساحات والأرضيات حتى بخرشات هنا وهناك حتى لا نحصل على التأنيب من المعلمة وتمر حصة الرسم بجمال ألوانها البسيطة ومازالت عالقة بذكريات رائعة لزمن جميل وما زال الكثير في ذاكرة الوقت والزمان
الكاتبة
شيخه على سالم النعيمي
(غصن الورد )
*** منقول ***
المفضلات