ضبط عامل في بنك بدبا سرق 250 ألفاً وهرب خارج الدولة
البيان
لم يكن بحسبان عامل النظافة الآسيوي وهو في العقد الثالث من عمره ويعمل منذ عدة سنوات في أحد البنوك المحلية العاملة بدبا الفجيرة أن يسقط في قبضة الشرطة بعد هروبه من الدولة، رغم محاولته إخفاء فعلته عندما قام بالاستيلاء على 250 ألف درهم مستغلا انشغال أمين صندوق الخزينة بكتابة بعض المعلومات الروتينية في البنك قبيل انتهاء موعد الدوام الرسمي. ليغادر بشكل مفاجئ مقر العمل ويلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة.
قال الرائد سيف راشد الزحمي مدير إدارة شرطة دبا الفجيرة لـ "البيان": تسلم قسم التحريات والبحث الجنائي بالإدارة المتهم بعد القبض عليه في دولة مجاورة عن طريق " الانتربول " بوزارة الداخلية. حيث كان قد هرب بمبلغ مالي يخص فرع أحد المصارف بالمدينة، وأخفاها بمعاونة عدد من رفقائه الذين يقيمون في مناطق مختلفة بالدولة.
تفاصيل
وفي التفاصيل والتي ترجع أحداثه إلى تاريخ 17 أغسطس الجاري عندما تقدم مسؤولو أحد البنوك المحلية ببلاغ لإدارة شرطة دبا الفجيرة يفيد باكتشافه فقد مبلغ من خزينة البنك. وعلى الفور انتقلت الأدلة الجنائية في تتبع خيوط الجريمة منذ بدايتها، حيث تم تشكيل عدد من فرق البحث والتحري بتعليمات من العقيد حميد اليماحي مدير عام العمليات الشرطية، وعملت على جمع الأدلة والقرائن التي أدت إلى القبض على شركائه وإدانتهم واعترافهم بكامل التفاصيل، والتوصل إلى المبالغ المسروقة التي كانت بحوزتهم.
وأسفرت التحقيقات عن قيام العامل بإخفاء نفسه عن كاميرات المراقبة الخاصة بالبنك حتى لا يتم تصويره أثناء سرقته النقود من خزينة أمين الصندوق. حيث استطاع التقاط المبلغ بخفة شديدة متصنعاً تنظيف المكان، وذلك قبل اكتشاف الموظف العامل على الصندوق بنقص في المبلغ أثناء انشغاله بالعمل، ليغادر البنك بسرعة وبشكل مفاجئ.
تحقيقات
وذكر الرائد سيف راشد بأنه ووفقا للتحقيقات الأولية تم التأكد من هوية السارق. لافتا إلى أن المعلومات التي وردت إليهم خلال رحلة البحث عنه عندما لاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة في إمارة أخرى، ترجح أنه هرب إلى إحدى دول الجوار. حيث اتخذت الإجراءات النظامية بشأنه والتواصل مع " الانتربول " بوزارة الداخلية للعثور عليه. وتم القبض عليه بالفعل وتسليمه إلى جهة الاختصاص، وبإحضار المتهم وإخضاعه للتحقيق أقر بجريمته وبالأشخاص المتعاونين معه، حيث تم إحالته إلى النيابة العامة بدبا الفجيرة مع المضبوطات من المبالغ المسروقة.
وسائل مراقبة
وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة شرطة دبا الفجيرة إلى وجود وسائل المراقبة التي تنتشر في جميع المؤسسات المالية وغيرها التي بدورها تساعد الأجهزة الأمنية بالتوصل إلى كل من تسول له نفسه تجاوز القانون ومخالفته وتقطع الطريق على أصحاب النفوس المريضة الذين يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من يد العدالة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة اتخاذ هذه المؤسسات إجراءات رقابية دقيقة تضمن الوقاية من وقوع أي جريمة سواء من داخلها أو خارجها. مشيدا بتعاون القيادة العامة لشرطة أبوظبي مديرية شرطة العين والقيادة العامة لشرطة دبي وبحرفية الفرق الأمنية في التعامل مع مختلف الأحداث وبالأخص فيما يتعلق بالممتلكات والأموال العامة أو الخاصة للأفراد.
*** منقول ***
المفضلات