تحتاج إلى 64 ألف درهم لإنقاذ حياتها
تشوّهات في قلب «ريم» تحرمها طفولتها
«ريم» تحلم باللعب مثل بقية الأطفال.
الإمارات اليوم
تعاني (ريم)، طفلة سودانية، (أربع سنوات ونصف السنة)، منذ ولادتها مرضاً معقداً عبارة عن تشوه خلقي في القلب والاوعية الدموية، ما حرمها طفولتها وسبب لها ضيقاً في التنفس، وجعلها تتألم طوال الوقت، وبدأ المرض يهدد حياتها ولا يوجد لها علاج في مستشفيات الدولة، إنما يتوافر في أحد المستشفيات في الاردن، وظروف أسرتها شديدة الصعوبة، ولا تسمح لهم بتوفير نفقات علاجها خارج الدولة، ولم يملكوا لها سوى الدعاء.
ووفقاً لتقرير صادر من مستشفى دبي، فإن الطفلة (ريم) تعاني «رباعية فالو مع رتق في الرئة»، وتم تشخيص الحالة المرضية مبكراً واجريت لها جراحة تحويلية تقليدية لعلاج تشوه خلقي في القلب وفي الاوعية الكبيرة، وتم ذلك في الاردن، وأحضرت المريضة للمرة الأولى إلى مستشفى دبي، العام الجاري، بخصوص اجراءات تقييم اضافي للحالة المرضية، وتم اجراء تخطيط صدى القلب وتبين وجود رباعية فالو مع وجود رتق في الرئة وعيب في الحاجز البطيني، مع وجود اثر اجراء تحويلة لتشوه خلقي في القلب والاوعية الكبيرة الجانبية من الشريان الاورطي الابهر الصاعد والنازل وشريان رئوي صغير متمدد.
وتم اجراء عملية قسطرة في القلب في 25 يونيو الماضي، من خلال اجراء تحويلة لعلاج تشوه خلقي في القلب والاوعية، وساعد ذلك على تزويد الدم إلى الشرايين الرئوية بكمية أكبر، وكانت هناك رادفات جانبية من الشريان الاورطي الابهر الصاعد إلى الشريان الرئوي الايسر، وكان يوجد ضيق في حقن الشريان الرئوي الايسر وضيق متعدد في الشريان الرئوي المستطرف، أما بالنسبة لضغط الشريان الرئوي فكان 11 مملي هيموغلوبين.
وأكد تقرير طبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أنه يتعين إجراء عملية جراحية عاجلة وسريعة، للطفلة (ريم)، لإصلاح اغلاق الحاجز البطيني، واصلاح الاغلاق الذي حدث في التحويلة التي اجريت من قبل، وهذه الجراحة لا يمكن اجراؤها حالياً في مستشفى دبي، ولذلك يتوجب عليهم العودة إلى مركز القلب في الأردن لإجراء تلك الجراحة.
وتم إرسال التقارير الطبية إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في أمراض القلب في الأردن.
وأفاد التقرير بأن الطفلة تحتاج إلى إجراء قسطرة تشخيصية قبل العمل الجراحي، وتبلغ كلفة القسطرة التشخيصية والعملية الجراحية والوصلة القلبية 64 ألف درهم.
والمشكلة أن إمكانات أهل الطفلة المالية لا تسمح بتدبير كلفة علاج الطفلة، بسبب أوضاعهم المعيشية الصعبة، ويروي والد الطفلة أن «مرض ابنته لم يكتشف خلال فترة الحمل، على الرغم من متابعة الأم الفحوص الشهرية بصورة منتظمة، وكان الأطباء يؤكدون أن حالة الجنين طبيعية وفي صحة جيدة، وقبل الولادة واظب على اصطحاب زوجته إلى المستشفى لتلقي الفحوص والتطعيمات اللازمة، ولم يتبين في التحاليل والفحوص الطبية وجود أي مشكلات لدى الطفلة».
وأضاف «كنت سعيداً ومتشوقاً لرؤية طفلتي بعدما رزقني الله بثلاثة أولاد، وعندما بلغت (ريم) ستة أشهر، تبين أنها تعاني صعوبة شديدة في التنفس، بالإضافة إلى التهاب شديد في الصدر».
وتابع الأب أن «طفلتي كانت موجودة في السودان، فأسرعنا بنقلها إلى أحد المستشفيات، وأشار الاطباء إلى أنه يجب نقلها إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الأردن بأسرع وقت ممكن، نظراً لتدهور حالتها الصحية، وتم السفر إلى الاردن، وتم اجراء عملية تصحيحية واغلاق الفتحة ووضع وصلة ما بين البطين الايمن والشرايين الرئوية».
وذكر أنه «بعد علاج (ريم) في الاردن تحسنت حالتها الصحية، ولكن بعد أن اكملت عامها الرابع، تغير لونها بصورة مفاجئة إلى الازرق واصيبت بضيق في التنفس، والتهاب في الصدر وحمى شديدة، وتم نقلها إلى مستشفى دبي، وتبين هناك بعد معاينة الطبيب لها، أنها لاتزال تعاني مشكلات في القلب، وتحتاج إلى إجراء جراحة لإغلاق الحاجز البطيني واصلاح الاغلاق الذي حدث في التحويلة التي اجريت من قبل في الاردن».
وقال الأب باكياً: «أتمنى من الله عدم حرماني من طفلتي (ريم)، وأن يساعدني أهل الخير في دفع تكاليف علاجها في الاردن».
وأشار إلى أن «(ريم) لم تعش طفولتها حتى الآن، إذ تقضي معظم الوقت تنظر إلى الأطفال وهم يلعبون، وهي غير قادرة على بذل أي جهد، وأنا أقف عاجزاً عن إنقاذ حياتها من الخطر، ولا أملك لها سوى الدعاء».
ولفت إلى أنه يعمل في احدى الشركات الخاصة، براتب 5000 درهم، ويعيل أسرة مكونة من ستة أفراد، والراتب بالكاد يكفي متطلبات الحياة في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، ويناشد أهل الخير مساعدته في علاج طفلته.
*** منقول ***
المفضلات