بحضور ثريا بنت حمد الراشدية مديرة دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية مسقط ولفيف من التربويين وأولياء الأمور، أقيمت أمسية تربوية على هامش البرنامج التحفيزي الإثرائي الثالث للمعلمين والتي ساهم في الإشراف على تنفيذها مركز التدريب التربوي والإنماء المهني ،وذلك بقاعة نسناس بفندق مجان قدّمها المدرّب الإداري د.حمدي خشّان من مركز إنجاز للتنمية.






الأمسية جاءت تحت عنوان ( صناعة التحفيز لتحصين الأبناء ) وهي موجهة في المقام الأول لأولياء أمورالطلبة وكذلك المعلمين حول توفير عنصر التحفيز سواء خلال مراحل التربية المختلفة أوأثناء تعلّم هؤلاء الطلبة.







فلقد بدأت المحاضرة بتوضيح أساليب التحصين النفسي للأبناء،حيث اعتمد المدرّب منهج المدرسة النبوية في التحفيز والذي يقوم على (السؤال ) واستدل على ذلك ببعض مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الصحابة رضوان الله عليهم فلقد كان الرسول يجيب الصحابة عن أسئلتهم بسؤال حتى يفهموا بأنفسهم الإجابة،لذلك وجّه المدرّب عبارته للحاضرين "حصنوا أبناءكم بالسؤال" لأن السؤال واحد من أفضل المثيرات للتفكير وإعمال العقل لديهم،خاصة في زمن كثرت فيه المشتتات الذهنية وتنوعت فيه أشكالها،وكذلك تطرّق المدرّب إلى فكرة أن ( الأرض ليست ميراث من أجدادنا بل استلفناها من أبنائنا وسنعيدها لهم) وإيصال هذه الفكرة للأبناء من أجل أن يفهموا معنى المسؤولية ويدركوا مسؤلياتهم منذ الصغر من خلال اشراكهم في بعض المسؤليات التي تغرس فيهم الثقة بذواتهم رغم أعمارهم الصغيرة،فالمطلوب من كل أسرة أن تشرك أبناءها في بعض المسؤوليات حتى يعتادوا تحمّل المسؤلية منذ وقت مبكر،وهذا ينمي فيهم الثقة بالنفس ويشبع بعض احتياجاتهم النفسية،والمسؤولية تنشئ الشخصية الناجحة،فضلا عن قضاءها على الفراغ وهو الشي الخطير لدى كثير من الأبناء.لذلك ذكر المدرّب عبارة( لسان سؤول وقلب عقول).






وركّز المحاضر على شيء مهم وهو المحبة: فعلى الأبناء أن يتعلموا محبة الله ومحبة رسوله والمؤمنون،وأن ينشّئوا على الخصال الحميدة والقيم الفاضلة. كما وضّح المدرّب أهمية تمتع الآباء بمحبة أبنائهم واشباع جانب الرعاية والعطف لدى هؤلاء الأبناء،وأن يكون التعامل من القلب ثم القلب "امنح مشاعر أكثر" وهذا الدور يشترك فيه أولياء الأمور والمعلمين والتربويين جميعا.






كذلك تم التطرق إلى أهمية الابتسامة واتباع منهج الفهم والإفهام ،وأن الأكثر مرونة هو الأكثر تحكما،كذلك تقدير احتياجاتهم وتقديم التحفيز المناسب لهم وتقييم نتيجة التحفيز لديهم،وذلك على قاعدة من يضع الإطار أولا يحكم النتيجة .وبعد ذلك تحبيبهم إلى العمل والإنتاج فهو يقضي على الملل والفراغ ويحقق شخصياتهم إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات التي تصنع منهم شخصيات منتجة ومفكرة وقادرة على العطاء وتدرك المعنى الجميل لمجالات التطوّع وتقدّر أهمية الوقت والتخطيط الواعي للمستقبل.

















































*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..