لم اكن حكيمة بالقدر الكافى حتى اقف أمامه...أقول كلمات تشعره بتحسن...لكننى جلست مرتعشة القلب اكتم الدموع بقوة...ثم أمد يدى لأمسك بيديه المرتعشة أحاول تسكينها
وقلت ! لماذا يكون القدر قاسيا هكذا...
حتى يصيبه هو ( ابى ) ويتركنى أنا ابنته...
واصلت ابتلاع الدموع وإزاحتها لحلقى...وقلت يا ابى ان جسدك الهزيل وصدرك المبتلى سيظلان يتمتعان بالنضارة والشباب فى الاعلى إذا ما كان نهاية المطاف أن اختارك من أتى بك وابلاك فى البدن...اختارك رب السماء ولن يزبل ولن يهزل ولن يحتاج أن اعتنى به...
يا أبى...لقد تسلل الورم الخبيث بعيد عن عيونى لم أنتبه لخلاياه النهمة وهى تلتهم جسدك الصاخب...
لم تكن يد القدر رحيمة كفاية للتنبيه مبكرا للخلايا الجائعة وهى تتضخم...
انى خائفة وأقوله بشفقة على كلينا...حين تصير بين يدى الله تتحول روحك لملاك جميل يرعاها فى الاعالى وتعتنى بها
اقولها بوهن...اى ملائكة واى قدر هذا الذى يسرق البهجة الوحيدة فى حياتى؟!
هل ستصير الحياة أفضل حين ترحل بهذه القسوة؟!
ماذا أفعل بحياتى حين تنسحب من جسدك الحياة وارى يداك باردتان وعيناك مغلقتان...وأنا الأبنة بائسة استبقها القدر لتتجرع مرارة فقدك لحظة لحظة...
ماذا أفعل غير انى سانظر اليك فى صمت دون رد فعل ما ينبئ عن فهمه ...قلبى ينعصر وأنا اراك امامى يا ابى ولن ارى نفسى إلا فى حالة إنكار...فى حالة الإنكار التام للحدث وهذا حيلة منى دفاعية سأقوم بها مع ذاتى اللاوعية حتى لا أدخل فى نفق المرض النفسى...سأقوم بهروب
استرتيجى من الواقع الاكثر إيلاما ...إنكارا مايحدث الآن هو إنكار لا شعورى للواقع المؤلم...وذلك برفض إدراكه أو مواجهته لحيلة نفسية دفاعية...
لكن سأحدث الله معاتبة لأنه أخذك منى
آآآآآآآآآآه يا أبى
ماذا أفعل حين يقولون لى ادفعى حساب المستشفى وخذى تصريح الخروج فى عربة دفن الموتى؟!
ماذا أفعل حين يقولون لى الله يتقبله عنده؟!
أظن اننى لن اقوى على عيش مثل هذه اللحظات
فرحماك ياربى
أن تشفيه شفاء لا يغادر سقما...ومرضى المسلمين
او اجعل يومى قبله
لم يكن هذا الحوار من خيال أعيشه بل من مر واقع حاولت أن أخفيه من وراء إسترسال لقلمى بينكم...فرح ...باك...محب... مشتاق...معاتب...مهاجر............................. ....
فمنذ إستنشق رئة أبى الغاز المسيل للدموع فى احداث كنانتى قرابة العام ونصف حيث يعانى أبى من ربوى شعبى منذ سنوات وجاء القدر بمر قسوته وفتك به...لم أترك باب بعد باب الكريم إلا وطرقته طلبا فى علاجه دون كلل
اللهم لا رد لقضاءك ولكنى اسألك اللطف فيه
اللهم الهمنى الصبر الثبات
أحبتى هل كنتم تظنون أن قلمى هذا بينكم يعانى هكذا أقدار ولكن عودت قلمى على العطاء وهذا كل ما أملك ( يلقبوننى من يعرفونى حق المعرفة ) ببحر العطاء حيث حبى للبحر حبا جما حيث أنيسى وصديقى...
دعوتكم
أحبتى هنا وهناك لكم أحتاج دعواكم هنا فى متصفحى الباكى الحزين المنتظر رحمة من السماء برفع الباس عن ابى ومرضى المسلمين
ولم أتمنى الموت لنفسى كفرا ولكن إن كان لى فيه خير ان اقدره لى ياربى قبل ابى
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات