تجار في أبوظبي عزوا تراجع المبيعات إلى تزامن الموسم عقب رمضان والعيد وسفر الأسر
50 % ارتفاعاً في أسعار مستلزمات المدارس



التوقعات ترجح انتعاش مبيعات القرطاسية مع بداية الشهر


الامارات اليوم

أكد متسوقون ارتفاع أسعار مستلزمات العودة للمدارس في أبوظبي بنسب راوحت بين 20 و50% عما كانت عليه العام الماضي، فيما أكد تجار أن الأسعار يتحكم فيها المستوردون، مشيرين إلى أن تزامن موعد المدارس عقب رمضان والعيد ووجود كثير من الأسر خارج الدولة ساعد على ضعف المبيعات.

وقال صاحب قرطاسية بالنادي السياحي، علي نجيب، إن مكتبته أمنت الحقائب المدرسية والدفاتر والأقلام بمختلف أنواعها وتشكيلة بجانب دفاتر التحضير للمعلمين والمعلمات، استعداداً لموسم العودة إلى المدارس، الذي يعد أهم مواسم البيع لدى تجار الأدوات الكتابية، لافتاً إلى وجود تنافس كبير بين المكتبات في توفير وتأمين احتياجات الطلبة، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية، إضافة لتوفير احتياجات المعلمين والمعلمات من دفاتر التحضير والوسائل التعليمية الحديثة.

وتفصيلاً، بدأت المكتبات ومراكز التسوق عرض مستلزمات العودة للمدارس من الحقائب والدفاتر والقرطاسية، إضافة إلى الزي المدرسي، وذلك مع بدء العد التنازلي لبدء دوام الطلبة في المدارس، المقرر في الثامن من الشهر الجاري، إذ ينتظم نحو 350 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة والحكومية في الإمارة.

وأكد متسوقون لـ «الإمارات اليوم» وجود مبالغة في بعض الأدوات، حيث تبدأ أسعار الحقائب المدرسية من 80 درهماً وترتفع حتى 400 درهم حسب الحجم والشكل والنوع.


وقال محمد مازن، وهو محاسب في شركة تسويق عقاري، «لدي ثلاثة ابناء في المدارس، وأعاني، مثل معظم ذوي الطلبة تلبية المتطلبات المدرسية من القرطاسية والحقائب المدرسية بسبب الأسعار المرتفعة»، مشيراً إلى أنه اشترى ثلاث حقائب متوسطة المستوى بمبلغ 540 درهماً، وينتظر الراتب ليستكمل بقية المتطلبات.

وأيده في الرأي أيمن سليمان، مشرف أمن في أحد البنوك، مشيراً إلى انه لم يسترح من مصروفات شهر رمضان والعيد ودفع القسط الأول للمدارس، حتى فوجئ بأنه مطالب بتوفير احتياجات ابنائه للعودة إلى المدارس، وشراء مستلزماتهم من حقائب وأحذية ودفاتر.

وقال سليمان ان «المدارس ومتطلباتها اصبحت هاجساً بسبب تكاليفها، وغلاء التعليم اصبح امراً مرهقاً لجميع الأسر، خصوصاً مع الارتفاع الملحوظ في اسعار الأدوات المدرسية والمكتبية هذا العام ليصل إلى 50% على العام السابق، ما يعد إرهاقاً مادياً لذوي الطلبة»،


وأشارت أم لخمسة ابناء بالتعليم (أم سيف)، إلى أن كلفة شراء مستلزمات العودة للمدارس تبلغ في المتوسط 1000 درهم لكل طالب موزعة على الحقيبة المدرسية والقرطاسية والزي المدرسي والحذاء، لافتة إلى أنها ترتفع عن ذلك في حالة وجود ابناء كبار خصوصاً الطالبات في المرحلة الثانوية، بسبب التنافس بينهن على «شياكة» الحقائب وماركتها ونوع الاقلام وغيرها من مستلزمات، ما يرفع الكلفة في بعض الأحيان لمبالغ غير متوقعة.

وأكدت (أم سيف) وجود ارتفاع في أسعار الحقائب المدرسية والقرطاسية عما كانت عليه العام الماضي، وأن نسبة الزيادة في الأسعار تجاوزت 30% على المستلزمات كافة، ووصلت في بعض المنتجات المعروفة إلى 50%.

وقال رأفت سعد (موظف)، على الرغم من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في بداية كل عام، إلا أن الأسعار هذا العام ارتفعت بصورة مبالغ فيها، حيث تضاعفت أسعار الملابس والحقائب والأدوات المدرسية الأخرى، مشيراً إلى أن سعر حقيبة مدرسة لطفل صغير في المرحلة الابتدائية وصل إلى 130 درهماً مع انه اشترى الحقيبة نفسها العام الماضي بسعر 80 درهماً من المكان نفسه، إضافة إلى ارتفاع اسعار الأقلام والدفاتر وغيرها، مرجعاً ارتفاع الأسعار إلى جشع التجار وعدم وجود رقابة على الأسعار.


من جانبهم، أكد معلمون في المرحلة الثانوية (ميادة صفوت، ومريم عبدالله، ومحمد خميس)، تحول مستلزمات المدارس إلى مسابقة في التفاخر والتباهي بين الطلبة، مشيرين إلى أن الأسبوع الأول من الدراسة يتحول إلى نوع من الكرنفال يحاول فيه الطلبة استعراض امكاناتهم وارتفاع اسعار مقتنياتهم من اقلام فاخرة وحقائب بماركات عالمية، وهواتف نقالة وكمبيوترات لوحية وغيرها من وسائل الاتصال والترفيه.



*** منقول ***