يحتاج إلى زراعة نخاع.. وعلاجه متوافر بمركز الحسين في الأردن
368 ألف درهم تنقذ حياة «عماد» من «اللوكيميا»
«عماد» يعاني المرض ويأمل في الشفاء.
الإمارات اليوم
اكتشف (عماد) إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا) منذ ثلاثة أشهر، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية لزرع نخاع عظمي من أحد أشقائه في أسرع وقت، قبل أن تتدهور حالته الصحية، بسبب انعدام المناعة في جسده، ما يؤدي إلى عدم استجابة جسمه للجرعات الكيميائية التي سيتلقاها في فترة علاجه، والعملية متوافرة في مركز الحسين للسرطان في الأردن وتبلغ كلفتها 367 ألفاً و800 درهم.
وأثناء إقامة (عماد) لتلقي العلاج اللازم في مستشفى دبي تعرض لالتهابات صدرية وظهور حبوب كبيرة عبارة عن أوعية دموية بيضاء (خراج) وخضع لعملية جراحية، بلغت كلفتها 40 ألف درهم، وظروفه المالية الصعبة لا تسمح له بسداد كلفة علاجه، نظراً لتواضع إمكاناته، ويناشد أهل الخير مساعدته في سداد فاتورة علاجه في مستشفى دبي وإنقاذ حياته من «اللوكيميا».
وأفاد التقرير الطبي الصادر من مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن (عماد) (سوري الجنسية - 32 عاماً)، يعاني سرطان الدم وأصيب أثناء فترة العلاج بـ«خراج» في منطقة الفخذ، وتم إجراء عملية، ولايزال يتلقى العلاج عن طريق مسكنات وخافض حرارة ومضادات، وتطالبه إدارة المستشفى بـ40 ألف درهم كلفة العملية.
ويروي شقيق المريض لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة (عماد) قائلاً إنه في ثالث أيام شهر رمضان شعر بصداع شديد وإفرازات دموية من الفم والعين، بالإضافة إلى وجود بقع حمراء كبيرة (طفح جلدي)، منتشره في أنحاء جسده، وعانى صعوبة في التنفس وارتفاع درجات الحرارة حتى بلغت 40 درجة، وتم نقله إلى المستشفى الكويتي في الشارقة.
وأضاف أن التحاليل والفحوص والأشعة المقطعية أظهرت أنه يعاني التهاباً في النسيج الليفي على الساعد الأيسر، والتهاب اللوزتين، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة ووجود حبوب حمراء منتشره على أطرافة العلوية والسفلية، وكان فمه مليئاً بالتقرحات والبقع البيضاء، ويعاني فقراً في الدم، ومكث في المستشفى 20 يوماً، لتلقي العلاج عن طريق مضادات حيوية ومسكنات، وتم نقل دم له ثلاث مرات، وقرر الطبيب المعالج تحويله إلى مستشفى دبي وإجراء المزيد من الفحوص، وهناك تم اكتشاف إصابته بسرطان الدم، وأكد الطبيب أن الخيار الأفضل زراعة نخاع عظمي من أحد الأشقاء في أسرع وقت ممكن.
وتابع الشقيق «عندما علم (عماد) بمرضه لم يستطع يتمالك نفسه، وظل يبكي حتى سقط مغشياً عليّه، بعدها تمكن الأطباء من تهدئته حتى عاد إلى وضعه الطبيعي، وتم إبلاغ أفراد أسرته في سورية بإصابته بالمرض، فكانت صدمة بالنسبة لهم جميعاً، حيث لا يوجد في العائلة أحد مصاب بذلك المرض، وخافوا أن يقضي المرض عليه تاركا خلفه زوجته وأطفاله، وإخوته الذين يعولهم في سورية».
وأضاف «بعد أن علمت زوجته وأسرته بحقيقة مرضه أصيبوا بحالة من اليأس والحزن، والمشكلة أن وضعه المالي لا يسمح له بتدبير علاجه، ونحن نقف مكتوفي الأيدي، حيث لا نستطيع مساعدته، وباتت زوجته دائماً بالدعاء والتضرع لله عسى أن يخفف عنه الآلام، خصوصاً أن حالته الصحية تتدهور يوماً بعد يوم».
وأوضح شقيق المريض أن (عماد) يعمل في قطاع خاص براتب 6000 درهم، يدفع منه 2500 درهم أقساطاً بنكية، بالإضافة إلى 1800 درهم لإيجار الشقة، وبقية الراتب تذهب لمصروفات الحياة اليومية، ولا يتبقى منه شيء، ولا يدري كيفية تدبير مبلغ 368 ألف درهم كلفة العلاج.
وقال إن المرض بات يفتك بجسد (عماد) تدريجياً، ولم يعد قادراً على تحمل مزيد من الآلام، لافتاً إلى أن السرطان ينهش في جسده بلا رحمة، ما يجعل أسرته وأهله في حزن دائم، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير نفقات العلاج وإنقاذ حياته من المرض الذي حول حياته إلى جحيم.
وأكد الأطباء أن الوسيلة الوحيدة للقضاء على المرض نهائياً زرع نخاع عظام في أقرب وقت ممكن، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء الجسم، وتبلغ كلفة العملية في أحد المستشفيات المتخصصة في الأردن 367 ألفاً و800 درهم.
*** منقول ***
المفضلات