مساء السعادة ..
مساء الأنوار الطيبة ...
تقديري وتحيتي لكل الأعزاء هنا وحيث ما وُجدوا ..
الإبتسامة الحانية من مدير مدرستي ومعلمي هل ما زال لها أثرٌ كما عهدناها ونحن في مستوى تلاميذنا آنذاك ..
كنتُ أدخل من بوابة مدرستي الواسعة ويستقبلني معلمي ومدير مدرستي بإبتسامات الصباح التي لها كبير الأثر في بناء شخصيتي ، كنتُ أنظر لمعلمي وكل الطاقم الإداري والفني من زاوية القدوة التي زرعوها فيني وفي زملائي ، كنتُ أستحي أن اعرض لهم بعض الأعذار لو تأخرت يومٍ ما عن طابور الصباح ، كانت النظرةُ منهم تكفي بأن تحمل لي رسالة التأنيب ، من غير ما يأخذني وزملائي إلى مكتبه ويأخذ علينا إجراءات التعهد والإنذار ، كنتُ أتوارى من نظرة المعلم كنظرة الأب حين يُحسسني بذنبٍ ما ، كنتُ أخجل كثيراً أن أدخل لمكتب معلمي وهو في وقت راحته حتى لا أقطع عليه حديثه مع زملائه أو قراءته لكتابٍ ما، كنتُ أقف في طابور الصباح و أتمعن بكل حركة من جميع الواقفين أمامي من أساتذتي ، كان طابور الصباح صفحة إعلامية وإخبارية لها مكانة عظيمة في قلوبنا، كنتُ استمتع كثيراً بخطاب مديري بعد فترة وكنا نتأمل وزملائي متى سيقف الأب على تلك المنصة، ونتابع معه كل ما يوجهنا به من قيمٍ وكأنها لبِناتٌ تتوالى فوق البعض لتكمل سرح شخصياتنا وتتعانق مع كل ما نأخذه من معلمينا من معلومات وقيم أخرى ومهارات أشتركت في بناء شخصية طالب الأمس ،،،
كانت الفسحة بمثابة الجلسة الأدبية مع الزملاء ونتبادل فيها السوالف والأخبار التي تضيف الكثير لثقافتنا،
كانت حصة التلاوة في مسجد مدرستنا لها كبير الأثر في تنبية الوازع الديني لدينا،،،
كانت الحصة بمثابة درس المسجد الذي لا يمكن أن نُفوّته إلا لأسبابٍ قهرية،،،
كانت مدرستي تأخذ مساحة كبيرة من تفكيري ولو كنتُ خارج أسوارها،،،
كانت الأيام حلوة فهل ما زالت كذلك برأي طلابنا؟
وهل أنا الآن مثل معلم الأمس؟
هل مديري مثل مدير الأمس ؟
هل طلابي كتلاميذ الأمس ؟
أم تغيرت الموازين .......
تقديري للجميع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات