المالك: القرار يحقق مصلحة الطلبة ويرفع مستواهم التعليمي
ذوو طلبة يشكون إلزام «المدرسة الإسلامية» أبناءهم بدوام السبت




المدرسة لا تهدف إلى الربح المالي وتحصّل رسوماً مخفضة.

الامارات اليوم

شكا ذوو طلبة في المدرسة الإسلامية للتربية والتعليم الخاصة بدبي، إلزام أبنائهم بالدوام يوم السبت، معتبرين القرار مجحفاً في حق الطلبة، ويشكل عبئا كبيرا عليهم، فيما أكد صاحب المدرسة ورئيس مجلس إدارتها، سعيد ناصر لوتاه، أن القرار يهدف إلى رفع كفاءة الطلبة ومستواهم التعليمي.
حصص إضافية

يدرس بالمدرسة الإسلامية للتربية والتعليم الخاصة 938 طالبا وطالبة، منهم 434 مواطنا، وتطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، وتقدم حصصاً إضافية للقرآن الكريم، بدءاً من مرحلة الروضة، كما تقدم مواد مهنية، بدءاً من الصف الخامس. وحصلت المدرسة على تقييم مقبول وفق نتائج جهاز الرقابة المدرسية، وتميزت بنقاط قوة، بينها جودة التحصيل في التربية الإسلامية، واللغة العربية. وأوصى الجهاز بمواءمة المنهاج التعليمي، ليكون قادراً على تلبية احتياجات الطلبة.

وأوضح لوتاه أن دوام يوم السبت مطبق في مدرسته منذ إنشائها قبل 30 عاماً، إلا أنه اكتشف تهاون ذوي طلبة في إرسال أبنائهم في هذا اليوم، لذا قررت المدرسة إلزامهم بدوام هذا اليوم، موضحا أن مدرسته لا تهدف إلى الربح المالي، بقدر ما تعمل على إعداد جيل يمتلك المهارات العلمية، لذا لم تطلب مدرسته أية زيادة في الرسوم، مع أنها قليلة جداً مقارنة بمدارس أخرى. وذكر أن المدرسة ذات رسالة تربوية وخدمية في الأساس، وتعتبر طلبتها أمانة في عنقها، ويجب أن تعمل بكل جهد على تربيتهم وتعليمهم، دون أي تقصير، مطالباً ذوي الطلبة بالتعاون مع إدارة المدرسة، لتحقيق هذا الهدف.

وفي المقابل، أوضح رئيس النظم والتصاريح في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، محمد أحمد درويش، أن الدوام المعتمد للطلبة في المدارس، يبدأ يوم الأحد وينتهي يوم الخميس من كل أسبوع، وحال تلقي أية شكاوى حول الدوام خلال العطلات الرسمية، يحقق فريق من الهيئة في صحة الشكاوى، ويوصي بالإجراءات اللازمة.

من جهته، شكا والد طالب بالمدرسة (أبو مانع)، قرار إدارة المدرسة، الذي صدر الخميس الماضي، بإلزامه الطلبة بالدوام كل سبت، وتخييرهم بين الالتزام وسحب أوراق أبنائهم من المدرسة، واعتبر القرار تعسفياً، خصوصاً أن الطلبة اعتادوا قضاء هذا اليوم بين أسرهم، علماً بأن اليوم الدراسي في تلك المدرسة ينتهي الساعة الرابعة عصراً، وطالب الإدارة بمراجعة قرارها، لمصلحة الطلبة.

وانتقدت (أم عبيد)، وهي أم لأربعة طلبة في المدرسة القرار واعتبرته مفاجئاً، إذ لا يمكن نقل أبنائها لأي مدرسة أخرى، خصوصاً بعد بدء العام الدراسي، ولفتت إلى صعوبة تكيف أبنائها مع دوام السبت، في وقت يكون فيه معظم أصدقائهم مجازين. وقالت إن على إدارة المدرسة أن تكون مرنة، خصوصاً أن المصلحة مشتركة، ويجب ألا يكون القرار أحادياً من دون مشاورة، وطالبت بمراجعة القرار.

وشكت (أم ياسين)، وهي والدة طالب في بالمدرسة «القرار المفاجئ»، خصوصا مع تعذر سحب أوراق ابنها ونقله إلى مدرسة أخرى، نظراً لضيق وحساسية الوقت، وأكدت صعوبة تقبل الطلاب هذا القرار، بعدما اعتادوا يومين عطلة أسبوعياً، كبقية مدارس الدولة الحكومية والخاصة.



*** منقول ***