نعم .. التجديد هو أصل للتغيير !
لا يمكن أن يحدث الإنسان تغييرا ما لم يجدد في فكره وطريقة تعامله مع الأشياء من حوله !
وإن ما أراه في ميدان التربية والتعليم على جميع المستويات منافيا لهذه القاعدة الفطرية !
نحب التغيير ونتحدث عنه ونسعى له ولكننا لا نجدد في أدوات سعينا سواء تفكير أو عمل !
فظللنا نراوح ميداننا ولا شيء يتغير برغم كل ما يقال ويراد !
لا نجدد .. نعمل بنظام خلية النحلة منذ أن كنّا !
أضرب لذلك مثالا باللقاءات التربوية السنوية بين الفاضل المدير العام ومديري المدارس !
اللقاء هو كما هو يتكرر على مر السنين والنتيجة تكاد تكون لا شيء !
الهدف كبير .. والتغيير هوالمطلوب ! لكن لا شيء يحدث !
لأنه في قالب لا يتغير !
يصف المدراء مستمعون جيدون ! ، يفتتح المدير العام بمقدمات ترحيب وتعليقات هنا وهناك على المستجد والملاحظ ! ، تعقبها سيول من ( قمنا وسوينا ونريد ) في مواضيع لا تحصى من مديري الدوائر !
ينتهون بعد عناء شديد !
وتنطلق سيول النقد من مديري المدارس ! النقد البناء وغير البناء .. اللاذع وغير ه !
لأن الآذان ملت ما تسمع والعيون لم ترى ما تريد أن ترى !
فضاقت الصدور !
ويدور اللقاء على هذه الشاكلة كل عام .. والنتيجة لا تذكر !
وبالرغم أن النوايا حسنة ومجتهدة والتصميم واضح من الجميع إلا أن التغيير لا يحدث !
لماذا !!!!؟؟؟
لأن التجديد منعدم في الفكر والعمل !
هذا العام في اللقاء الأخير بانت استعدادات جيدة للتجديد لا بد من الإشادة بها!
وكلنا أمل بالتجديد في كل شي ء وعلى كل مستوى ..
بعدها يمكن أن نحدث تغييرا على قدر ذاك التجديد !



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..