دخول الصف وقيام الطلاب فور رؤيتي وإلقائهم للتحية ببرأتهم النقية لا يمكن تصورها إلا من شعر بالموقف وأستطعمه لذلك كانت سلسلة المحاضرات التي أقمتها لمشروع آفاق ثقافية مع براعمنا من أرقاها ففيها الجدية مع الضحك على بعض أجوبة الطلاب والطالبات وهناك صدق الحديث وصراحته



ففي الصف الثالث وبتاريخ 23/9/2013م كانت أول محاضراتي لهذا الأسبوع والتي اندرجت تحت عدة سلوكيات:
ــ احترام الاخرين وشكرهم وتقديرهم
ــ مساعدة أمي وأبي
ــ الأستاذان
ــ معاملة زملائي في الصف
ــ رمي القمامة في ساحة الطابور والممرات










ومن خلال المحاضرة تم عمل الآتي :
ــ تناولنا عدة أطروحات في كل محور من تلك المحاور المذكورة آنفا
ــ تمثيل المواقف لكل محور
ــ إعطاء الطلاب جرعة من الصور التوضيحية لها والتعرف على السلوكيات الخاطئة
ــ ضرب أمثلة وقصص من الواقع
ــ اعترافات طلابية بأخطائهم والرغبة في تصحيحها
ــ إعطائهم واجب للقيام به لتعديل السلوكيات








ما هالني هو ذلك التجاوب من طلاب الصف الثالث الذين كانوا منصتين لما أقوله ومتفاعلين مع المواقف التي طرحتها لهم
كانت كلماتهم لي لا زالت عالقة في ذهني

ــ أستاذتي أنا أستأذن من معلمتي قبل أن أذهب لشرب الماء
ــ معلمتي أن أقبل أمي في رأسها دوما قبل النوم ولما أستيقظ صباحا
ــ أستاذة أنا احترام زملائي وأساعدهم
ــ معلمتي بعد إنتهائي من الأكل أرمي القمامة في سلة المهملات







· من الاعترافات التي شدتني
طالب يقول لي أنا أسلم على أمي باليد فقط دون تقبيلها فكان الواجب تقبيل رأسها أو يدها



· طالبة تقول لي أنا أمري القمامة ولم أكن أعلم أن هذا خطأ واجبها كان لليوم أن ترمي القمامة في السلة وتأتي لقاعة المعلمات لتخبرني




· طالب قال لي أن أضرب زميلي فلان وأخذ أدواته فكان الواجب أن يعتذر له أمام الجميع وأن يصلح الخطأ معه وأن يحترمه





· طالبة اعترفت أنها لا تساعد أمها وانها تشاهد التلفاز أو تلعب وفور مناداة امها لها لا تذهب لمعرفة ما تريده منها فكان الواجب أن تذهب لأمها وتعذر وتساعدها في عمل ما



· وأخرى اعترفت أنها فور عودتها للصف لا تستأذن معلمتها بالدخول وكان واجبها أنها تقوم بإستأذان معلماتها وأن تعتاد على هذا السلوك




كانت هناك جملة من النصائح لكل الطلاب بناء على ما سمعته منهم من عبارات واعترافات
· علينا جميع أن نحترم الجميع وأن نقدرهم ونشعرهم بأهميتهم وأن نشكرهم على كل فعل فمثلما ننزعج من معلمة لا تقول لنا ممتاز وأحسنت فعلينا أيضا أن نحاسب أنفسنا من خلال عدم قولنا لمن يساعدنا شكرا فمثلا
· شكرا معلمتي لأنكِ سمحتي لي أن أذهب لأشرب
· شكرا معلمتي على تعليمي
· شكرا والدي على الهدية
· شكرا أمي لأنكِ تصنعين لي الطعام
· شكرا زميلي على مساعدتك لي
تأكدوا أن هذه الألفاظ تقربنا من بعضنا وتحيي فينا سنن كانت قد ولت والسبب نحن وليس غيرنا
فعادة الشكر والسلام والمحبة متأصلة في مبادئنا الدينية وليست غريبة علينا فلنحييها جميعا







فقامت الطالبة شهد سامي وقالت لي : شكرا معلمتي على المحاضرة






· مساعدتي لأمي وأبي واحترامهما أمر واجب علي ونوه إليه الله سبحانه وتعالى في العديد من الآيات القرآنية فالجنة تحت أقدامها وعلي أن أكون بارا بها فلا أشاهد التلفاز وألعب وامي تناديني فمثلما أفعل بأمي مثل هذه التصرفات المشينة فالله سيحاسبني وسيسلط علي من يقوم بنفس أفعل لي(كما تدين تدان)







حينها تفاجأت بالطالبة عزة سلطان الزيدي ترفع يدها لطلب المشاركة فقلت لها : تفضلي
قالت : أستاذة أنا أن ما قبلت أمي في رأسها قبل النوم لا أنام للصباح لا يمكن تصور
شعوري وتعابير وجهي حينها وهي تطلق تلك العبارة التي مكثت فترة طويلة أتفكر فيها فقد هزت عبارتها كياني وكم شخص منا لم يكن بارا بوالديه وعاق لهما ؟! لا يتصل بهما لإنشغاله لم يسلم عليهما !
طفلة بريئة تعلمنا البر فأين نحن منها ؟!!









· أن أستأذن من معلمتي للذهاب لدورة المياه أو الشرب هو أمر لابد منه وعندما أدخل الصف أطرق الباب كذلك وأطلب الإذن للدخول وكما علي أن أستأذن لأدخل غرفة أمي وأخي وأختي وقاعة المعلمات ولأي مكان



· يجب علينا جميعا ان نحترم بعضنا بعضا فنحب للآخرين ما نحب لأنفسنا ونعامل الجميع بمحبة فاحترام زميلي واحسن معاملته لأني أن فعلت ذلك سيعاملني هو بأحسن مما عاملته فأعطيه قلم أن لم يكن معه وأساعده على أن يشتري من الجمعية أن كان مريضا وأزوره أن مرض أو أتصل به لأطمئن عليه








قالت ريم عبدالله : أستاذة أنا أساعد الجميع واحترم معلماتي كثيرا لأنهن يعلمني ويحبني





· عاملات المدرسة هن أم لنا وعمة وخالة وأخت فما لا نرضاه لأهلينا و لأنفسنا لا نرضاه لهن فيجب أن نحسن معاملتهن ونساعدهن في نظافة المدرسة والصف لأنه عنوان لنا وعندما نقوم بتنظيف الصف فنحن نكن ساعدناهن بدون أن ندري وخففن العبء عليهن وعندما أقوم أنا بحمل القامة من الممر أو ساحة الطابور سيفعل غيري نفس الشيء وبذلك ستكون مدرستي نظيفة


· نصائح كثيرة قدمناها لطلابنا وطالباتنا من الحلقة الأولى وللصف الأول و الثاني والرابع فكانت المحاضرة ذاتها نقوم بتكرارها في كل الفصل لنغرس سلوكيات ذاتها

ــ من خلال ملاحظتي طوال هذا الأسبوع :ــ
· شاهدت طلاب ينظفون الساحة
· وطالب ينظف الممر من جانب صفه ويطلب من زملائه مساعدته
· طالبة جاءتني من الصف الثالث لتعترف أنها قامت بالإعتذار لأمها وقبلت رأسها صباح يوم الأربعاء
· طالب قال لي معلمتي نظفت اليوم الساحة أنا وزملائي




ذهلت من طلاب وطالبات اعترفوا لي بأخطائهم وقاموا بعمل الواجبات الموكلة إليهم ثم قالوا لي قمنا بتعديل ما نصحتنا به كانت سعادتي كبيرة لأن نتائج المشروع بدأت تظهر والحمد لله





كل الشكر لإدارة المدرسة متمثلة بمديرتها الراقية الأستاذة زهره البادية التي تخجلني بكرمها فقد قامت بعمل لوحة للمشروع لنضع فيه أعمالنا فالشكر لها والشكر لمساعدة المديرة شريفة اليحيائية التي لطالما ساندتني وأرشدتني فهن كن عونا لي في مشروعي من خلال توفير حصص الاحتياطي للقيام بالمشروع ومحاضراته على أكمل وجه


الشكر لمعلماتي من مواد الدراسات الإسلامية والمهارات الحياتية ومجال أول ومجال الثاني والفنون التشكيلية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية المساندات لي



الشكر لمشرفة الإذاعة الأستاذة صفية الشكرية المساندة لي دوما والأستاذة رايه المجرفية والأستاذة إيمان الوحشية من خلال عمل إذاعات خاصة للمشروع وصور توضيحية والمشاركة في حملة سلوكي مرآتي





شكرا للأستاذة جميلة المقبالية والأستاذة جوهره العليانية على مساعدتي في تجهيز القاعة لمحاضرات ودورات الزوار ممن هم متخصصين في التنمية البشرية







من القلب شكرا لكل قلم يمر هنا يشاهد ويستفيد

الردود لا تهمني كثيرا بقدر ما يهمني هو مقدار الأستفادة فقط
ولكن حبركم لا يزال يروي رغبتي في العطاء
شكري لأقلام أخلصت لي دوما ووثقت بقلمي









يتبــــــــع ،،،




مع تغطيات أخرى للمشروع






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..