المعلم العماني بين المطرقة و السِنْدان .. وقائع الاجتماع التنسيقي لاضراب 1 أكتوبر 2013

الحمد لله الذي لا يبلغ مدحه القائلون ، ولا يحصي نعمه العادّون ، الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ، فطر الخلائق بقدرته ،ونشر الريح برحمته ذي العظمة والجبروت والعز والملكوت مبدئ الخلق ومعيده الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، خلق آدم خليفة في الأرض واصطفى من ولده أنبياء مبشرين ومنذرين خاتمهم سيد المرسلين فالصلاة والسلام على خاتم النبين محمد الأمين..الصادق المصدق وعلى آله المهتدين وأصحابه الطيبين الطاهرين ...
وبعد
تحية اجلال وتقدير واحترام اليك أيها القدوة
اعلمت أشرف أو أجلّ من الذي ******* يبني وينشؤ أنفسا وعقولا
يامن يحمل وتحمل لقب ... معلم / معلمة فائق احترامنا وتقديرنا

في البداية هي وقفة مع النفس خوفا على ابنائنا من ناحية وخوفا علي وطننا من ناحية اخرى .. تمر الايام ويقترب الموعد المحدد للاضراب بعد ايام قليلة وتتوالى الاجتماعات التحضرية لذلك في تصاعد مستمر وهذا مقطع لاحد الاجتماعات أمس .
شاهد المقطع
ماحملني على الكتابة اليوم ما شاهدته من الم يعتصر القلوب وتهيئة غير مسبوقة لذلك الاضراب واستعداد لم أشاهده من قبل فانتابني شعور متناقض فاصبحت اشعر انني بين مطرقة الظروف القاسية من ناحية وسندان حب الوطن من ناحية اخرى .
ايها المحبون لهذا الوطن ويا من بيده القرار انقذوا هذا الوطن من تلك الفتنه القادمة فمعظم النار من مستصغر الشرر .
فلا احد ينكر ما يعاني منه المعلمين ودورهم فلو تطرقنا الى دور المعلم وما قيل فيه لاحتجنا الى كتاب او مجلد وهذا بعض مم قيل في المعلم
قم للمعلم وفّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم
" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير "
صدق رسول الله صلى الله علية وسلم
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سلك طريقا يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة , وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع , وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء , وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم . فمن أخذه أخذ بحظ وافر .
قال الشاعر :
رأيـــت الحـق حـق المـعـلـم وأوجبة حفظاً على كل مسلم
له الحق أن يهدي إليه كرامة لتعليم حرف واحد ألف درهم
وقال الشاعر :
لــولا المعلم ما قرأت كتابـــاً يوما ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقا وبعلمه شق الظلام شعاعي
وحديث الرسول صلى الله عليه و سلم:
"تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه"
بعد هذا الا يسحق ذلك الانسان التقدير المعنوي والمادي الذي يليق به ويحفظ كرامته وهيبته بين الجميع ويتفرغ فقط لاداء رسالته السامية .. الا من رجل رشيد ينزع فتيل الازمة قبل اندلاعها فوالله اخاف ان يأي اليوم الذي نندم فيه جميعا اننا لم نحرك ساكنا لذلك .
حفظ الله عمان وقائدها وأهلها



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..