عقيدة المؤمن والمؤمنة ..


على ضوء منهج أهل السنة والجماعة


( 14 )



[ الإيمان بالبعث ]



من أصول الإيمان عند أهل السنة والجماعة الإيمان باليوم الأخر الذي يتضمن الإيمان به الإيمان بكل ما أخبر به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مما يكون بعد الموت ومن ذلك البعث وهو إخراج الموتى من قبورهم أحياء للحساب والجزاء على الأعمال فريق في الجنة وفريق في السعير


قال تعالى : " ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ "


وقال تعالى : " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ "


وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غُرْلاً " أي غيرَ مختتنين أخرجه البخاري ومسلم



ومن أنكر البعث كفر كما قال الله تعالى : "زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "



ويرد على من أنكر البعث بثلاثة وجوه :



الوجه الأول : الشرع وقد تقدم ذكر بعض النصوص


الوجه الثاني : الحس


فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا في قصص ذكرها سبحانه في كتابه ومن ذلك قصة القوم الذين خرجوا من ديارهم فرارًا من الموت وهم ألوف ؛ فأماتهم الله تعالى، ثم أحياهم وفي ذلك يقول الله تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَشْكُرُونَ "



الوجه الثالث : العقل


أن الله تعالى خلق السموات والأرض ابتداء ، والقادر على ابتداء الخلق، لا يعجز عن إعادته قال الله تعالى :" وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ " وقال تعالى : " كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ "



ومن ثمرات الإيمان بالبعث :


الإقبال على فعل الخيرات وكسب الحسنات والكفّ عن المعاصي والآثام .



والله أعلم



من إعداد صاحب القلم



*** منقول ***