بلدية دبي تؤكد تنفيذ حملات تفتيش وفرض غرامات على المخالفين
سكان في البدع يشكون تأجير ملاك منازلهم لعزاب




مشتكون أكدوا أن عدد سكان البيت الواحد يزيد على 20 فرداً من العزاب.

الإمارات اليوم

أفاد سكان في منطقة البدع في دبي، بأن مواطنين يأجرون منازلهم لعزاب، ما يتسبب في انتهاك خصوصياتهم وافتقادهم الأمان، نتيجة اكتظاظ المنازل بأعداد كبيرة منهم، وتالياً إزعاجهم، خصوصاً أن بعضهم يفتقدون النظافة والسلوك العام، مطالبين بلدية دبي بإيجاد حلول للمشكلة، وفرض عقوبات على أصحاب المنازل التي يتم تأجيرها، خصوصاً أنهم ينتقلون إلى مساكن جديدة في مناطق أخرى ويأجروها لأشخاص عزاب.

في المقابل، أكد رئيس قسم تفتيش المباني في بلدية دبي، المهندس جابر آل علي، أن البلدية تنفذ حملات تفتيش بشكل مستمر ويومي في المناطق السكنية، ومنها البدع للتأكد من عدم سكن العزاب، لافتاً إلى أن «البلدية عمدت أخيراً إلى فرض غرامات على ملاك منازل كثر، لإخلالهم بالقانون، وتأجير منازلهم لعزاب، غير آبهين بالعوائل التي تسكن في البيوت المجاورة»، محذراً الملاك من تأجير مساكنهم لعزاب، لأن البلدية لن تتهاون في تطبيق القوانين المعمول بها، والتي تمنع هذه التصرفات.

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد سالم، إن منطقة البدع، خصوصاً شعبة الوصل، التي تقع قرب حديقة الوصل، يسكن العزاب من جنسيات دول آسيوية في العديد من بيوتها، وهذه المشكلة تؤرق سكان المنطقة، مضيفاً أنها تحتاج إلى حلول عاجلة، لأنها لم تعد تحتمل الانتظار، نظراً لتفاقم المشكلة، خصوصاً أن بعض هؤلاء العزاب يدعون أنهم عائلات، فيما يصل عدد سكان البيت الواحد إلى ما يزيد على 20 فرداً.

وتابع أن سكان المنطقة يفتقرون إلى الأمان نتيجة انتشار العزاب، مؤكداً أن معظمهم لا يحترمون أدنى شروط النظافة والآداب العامة، فضلاً عن تجاوزاتهم في التعامل مع البيوت التي يسكنونها، خصوصاً تقسيمها إلى حجرات بوسائل عدة، ما يضر بقواعد السلامة العامة.

وأكد (ع.ح) تكرار انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة نتيجة الاستهلاك الزائد من جانب مستأجري تلك البيوت، موضحاً أن ملاك المنازل انتقلوا إلى مساكن جديدة في مناطق متفرقة، وتالياً عمدوا إلى تأجير بيوتهم في المنطقة التي تعد مساكن قديمة للعزاب، مشيراً إلى أن قانون البلدية يمنع تأجير المساكن للعزاب في مناطق سكن العائلات، لكن ملاكها أجروها لأشخاص وادعوا أنهم لا يعلمون أنهم عزاب، متسائلاً «إلى متى ستنفذ البلدية حملات تفتيشية دون جدوى؟».

وأكد محمد يوسف، أن العائلات التي تسكن في منطقة البدع منزعجة من سكن العزاب، معتبراً أن مشكلات العزاب وصلت إلى حد خطر في مناطق متفرقة في الإمارة، فضلاً عن تفشي سلوكيات غير لائقة وغير مقبولة، مثل تناول الكحول، ومحاولة دخول منازل بطريقة تهدد استقرار العائلات وأمنها.

وأكمل أن معظم العزاب يفضلون الخروج إلى الشوارع، ويميلون إلى الجلوس خارج المنازل التي يسكنونها، ما يتيح لهم متابعة الأسر وأوقات خروجهم من بيوتهم، ما يهدد خصوصياتهم ويجعلهم عرضة للاعتداء من جانب هؤلاء العزاب الذين يغادرون المنطقة بمجرد ارتكابهم أي مخالفة، مطالباً البلدية بفرض عقوبات مشددة على ملاك هذه المنازل، معتبراً أنهم المسؤولون الرئيسون عن سكن العزاب في المنطقة.

وذكر سالم علي، أن ملاك المنازل لا يهتمون بانتشار العزاب في المنطقة، لأنهم يريدون جني الأموال على حساب راحة سكان المنطقة، لافتاً إلى أنه تواصل مع أحد ملاك المنازل ليخبره بمشكلته وجيرانه من انتشار العزاب ومعاناتهم من هذه المشكلة، فأجابه المالك بأنه أجر المنزل لعائلة، والحقيقة عكس ذلك، إذ إنه أجره لعزاب.

وأضاف أنه دخل أحد المنازل التي يستأجرها عزاب، واكتشف وجود ستة عزاب في غرفة واحدة، فضلاً عن فوضى عارمة في المنزل، ما يعد بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة في المنطقة بأكملها، مطالباً بلدية دبي بتفتيش المنازل وضبط العمال وتغريم ملاكها الذين يعمدون إلى تأجيرها لعزاب.

وحذر المواطن راشد عبدالله من خطر وجود العزاب في المنطقة، لافتاً إلى أنهم يخلقون نوعاً من عدم الارتياح بين السكان، إذ إن بعضهم يخرج في ساعات متأخرة من الليل ويتسببون في إزعاج السكان، مؤكداً أنه يتعين على الجهات المعنية التدخل سريعاً لضبط الأمن في المنطقة.

وأوضح رئيس قسم تفتيش المباني في بلدية دبي، المهندس جابر آل علي، أن البلدية حريصة على عدم سكن العمال خصوصاً والعزاب عموماً في مناطق سكن العائلات، مؤكداً أن البلدية تنفذ حملات تفتيشية بشكل مستمر على المساكن الموجودة في شعبة الوصل، وتم ضبط عدد كبير من العزاب فيها وتغريم ملاكها، محذراً ملاك المنازل من تأجير مساكنهم لعزاب، لأن البلدية لن تتهاون في فرض القوانين التي تمنع تأجير البيوت لعزاب في مناطق سكن العائلات.

وأضاف أنه تلقى شكاوى عدة من سكان يشكون سكن عزاب بالقرب من منازلهم، وتعمد ملاكها تأجيرها لعزاب لتحصيل إيجار سنوي أو شهري مرتفع، إذ يسكنها عدد كبير من الأشخاص، موضحاً أن البلدية تسعى إلى عدم انتشار العزاب وسط الأحياء السكنية، بهدف توفير السلامة للأسر وحمايتها من الأخطارالمحتملة عليهم، لذا يتعين على الملاك تفهم الأمر والتأكد من تأجير منازلهم لعوائل بهدف حفظ أمن المناطق السكنية.

وذكر أن منطقة البدع خصوصاً شعبة الوصل تحتوي على منازل قديمة، ومعظم المواطنين الذين كانوا يسكنون فيها انتقلوا إلى مساكن حكومية جديدة، لذا عمدوا إلى تأجيرها.



*** منقول ***