رسالة من القلب اليك يا معلمي
لا شك ان المعلم هو الشعلة التي تنير الدرب في كل الاوقات وهو قدوة في مجتمعنا العماني الحبيب
فلا تتغير صورة المعلم العماني التي رسخت في اذهان ونحن صغار ومنذ اعوام ماضية وحفرت في
عقولنا من اجل هذا الوطن الغالي على انفسنا ( عمان ) .
اخي المعلم الحبيب :
بحثت كثيرا عن عبارات اكتبها لك ولكني لم اجد الا كتاب الله تعالي : ( واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا )
وانطلق حديثي هذا الى عقلك اولا ثم بعد ذلك الى قلبك احب تذكيرك بقاعدة لعلها غابت عنا أن الغاية
لا تبرر الوسيلة وخاصة اذا كان ضررها يفوق المصلحة المرادة او يساويها .
ايها المعلم الحبيب -:
لا يمكن ان نعالج التقصير بالتقصير ونرد الخطأ بالخطأ فاذا كانت غايتنا مشروعة فلا بد ان تكون وسيلتنا مشروعة .
اخي الحبيب :
لا ينبغي علينا ان نرفع ما وقع علينا بظلم الاخرين و لا ينبغي ان نحصل على حقنا على حساب حقوق
الاخرين وحق الطالب في طلب العلم لا بد النظر اليه بعين الاعتبار وذلك لقوله صلى الله علية وسلم
:( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ) انكم رعاة ومسئولون عن رعيتكم ، فالطلبة امانة في اعناقكم
وودائع بين ايديكم ، فمحاسبين عنهم امام الله تعالي .
ايها المعلم العزيز
اني اخاطب فيك الغيرة والحمية لدين الله ، وادعوك ليس لعمل خيري تساهم فيه بل احثك على
القيام بحق الأمانة و المسئولية ان تعلم وتنشي جيل يخدم وطننا الحبيب ، جيل ترتقي به .
ايها المعلم الحبيب
اننا نريد معلما مستشعرا مسئولية التعليم العظيمة و الأمانة الملقاة على عنقه ، واي خطأ يرتكبه ذاك
الذي يظن التعليم وظيفة رسمية واي ظلم و اهانه للجيل النشىء من تلك النظرة التي تقلل من مكانة
المعلم ، لا نريد معلما يقول ان الطلبة لا تعنيه .

ايها المربون المخلصون :
فمن الخطأ ان يصبح العلم وقاعاته ميادين للخلافات ، فيصير اهل العلم سبه لمن يريد الشماتة حينها
تفشل اهدافهم السامية وتذهب ريحهم ، اننا بحاجة الى المعلم الذي يتعاون على البر والتقوي واصلاح
ذات البين وروح التضحية .

وختام رسالتي التمس العذر من اخواني المعلمين ان كان هناك اثقال او عتاب ، فما انا الا واحد منكم ،
فاتق الله ما استطعت ففي تقوي الله كل خير وهي سبب في تفتح الرزق ولنذكر جمعينا اننا نعيش في نعمة امن الله عليها فالحذر من خسارتها .
رسالة من اخيك مربي الاجيال



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..