لو كنت طالبا الآن لطربت فرحا بقرار إضراب المعلمين وإغلاق المدارس ,إذ كان غاية مرادي تعطيل الدراسة في صغري لأي سبب كان ، وقضاء الأيام في النوم واللعب والشقاوة والتسكع في الشوارع والطرقات
أما الآن فاني أوجه عتابي للمعلمين المضربين عن التعليم لقرارهم الإضراب عن التدريس وإغلاق أبواب المدارس والفصول الدراسية أمام جيل هو بأمس الحاجة الآن ليكون مكانه بين يدي معلميه وفي أمس الحاجة إلى كل دقيقة من يومه الدراسي وخصوصا الطالب الذي هو في الصف الثاني عشر
إخواني مربيي الأجيال كما تحبون أن يناديكم المجتمع , ما هكذا تربى الأجيال على العصيان والتمرد على الواجب الذي يحتمه لنا الضمير بدون ذنب اقترفه أبناؤكم الطلاب أو إساءة من المجتمع .
إن صنيعكم هذا قد أفضى إلى مزيد من التسيب والفوضى وعدم الانضباط ، وإخلال في السلوك ، وهدرا للوقت ، وإقلاق المجتمع وأولياء الأمور ، فهي الحقيقة شئتم أم أبيتم !!!!
قد ناديتم بضرورة تعديل لائحة شؤون الطلاب من أجل ضبط العملية التربوية والتعليمية سلوكا وأخلاقا وانضباطا وتهذيبا ، فأين أنتم مما يحدث الآن من استهتار وصخرية وصريخ وضجيج داخل الفصول الدراسية وساحات المدرسة والممرات ، واعتلاء الطلاب لجدران المدرسة للهروب ، والتشتت في الشوارع والأسواق والمحال التجارية وهم راجعون للمنزل على مرأى من أبصاركم وأسماعكم ولا تحركون ساكنا بدعوى الإضراب وكأنكم قد رضيتم اليوم بما كنتم تطالبون بالقضاء عليه سابقا ،،
( ما لكم كيف تحكمون ) ؟؟
الحقل التربوي يحتاج إلى الإصلاح لأنه متجدد بصورة مستمرة ، وأنا مع الإصلاح في العملية التربوية والتعليمية ، ولكن ما هكذا تورد الإبل !! ، فمن ينشد الإصلاح يجب أن يكون منظما ويبتعد عن العشوائية والتأثير السلبي للجوانب الأخرى، حتى لا تنعكس سلبا على العملية التربوية والتعليمية ، فيحتاج إلى الـتأني والصبر وسعة البال
على المعلم إذا ما أراد أن يحل المشاكل التربوية والتعليمية أن يحلها بكل وعي ومسؤولية لأنه رجل تربوي لا كما يفعل العامة ، متسلحا بسلاح الصبر والذي هو من قيم المعلم الذي يجب أن يغرسه في نفوس النشء منذ نعومة أظافرهم ، إذ أن الطالب بحاجة إلى من يغرس فيه قيم التحمل والصبر على التعليم والدراسة والجد والاجتهاد ، فمن أين لك أخي المعلم أن تغرس فيه هذه الصفة وأنت تفتقدها ؟ !!!!
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات