(( الجزء الأول ))
تُسرع الشمس رافعةً ستار الليل المعتم الثقيل ..
كي تُعلن عن نشوة يوم فرح فريد ..
ترسل ترانيمها الصباحية شاديةً..
لتوقظ طفل بات منتظراً إشراقة صباح العيد ..
وبين ضجيج الصغار..
الذي بسطت له مسمعي ببسمة حانية بحنين للحظات الأمس ..
لحظات لم نعرف الخجل أو التكلف..
ترادفت على هاجسي قهقهات الكبار ..
وعناقٌ و أحضانٌ ..بين من نسى وقطع الأرحام..
فعاد ليُحيي سُنناً .. وشعائر روحانية ..
لُيوقظ وجدانه السابت بين أوامر الحياة ..
ليغطي هذا المشهد كله تكبيرات الحجاج ..
وأي أمر رباني ..
ألّف شتات أُمة محمد من نواحي الأرض الساعية..
فكيف لا يكون عيد ..!
وهو يجدد روحانية الأرواح بالإيمان؟
وقبل أن تغلق الشمس أبوابها ..
بعدما سجلت يومها المجيد..
هناك مع انحناء الشمس نحو الغروب ..
مررت على تلك العادة المحببة إلى أحباء القرية
من مسن إلى طفل لم يبلغ بضع سنوات من العمر ..
فخفق قلبي مع قرع الطبول ..
وتلك التراديد الملقاة طرباً..
فكم تعيد لي ألف حدثٍ وحدث..
فزخرت ببسمة الذكرى مراراً ليومي هذا ..
وكيف كنا نجري باللهو..
ولا نحاول فتح الأمور وتعقيدها ..
غير أننا ندحرجها مغلقة كي تمضي الحياة ونكبر ..
وبين هذا وذاك ..
أدركتني نظراتي المقلقة..
لذلك السور الشامخ ببياضه المنادي..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات