{ سَأَجْمَعُ الأَزْهَاآْرَ الحَمْرَاْء }








سَأَجْمَعُ الأَزْهَاآْرَ الحَمْرَاْء اليَوْم
وَسَأقْطِفُهَا جَمِيْعَهَا !
لِأَنْثُرْهَا عَلَى قَبْرِ قَلْبِيْ الذِيْ وَدَعَ الحَيْاْةَ
أَمْسَ السَاْعَة الخَاْمِسِةَ فَجْرًا
كَاْن مُتَوْقَع مَوْتُهُ مُنْذُ فَتْرَةٍ
بِسَبَبِ مَرَضِهِ وَحِزْنِهِ وَإِرْهَاقِه
فَقَدْ عَاْنَا كَثِيْرًا بَعْدَ إِنْتِحَارِ الضَمِيْرِ الإِنْسَاْنِيْ
وَمَقْتَلِ الكَرَاْمَةِ ..]
لَمْ يَسْتَطِعْ إِكْمَاْلِ العَيْشِ فِيْ هَذِهِ الدُنْيا القَاْسِيْة
فَكُلُ القُلُوْبِ مِنْ حَوْلِهِ كَاْنَتْ جَاْحِدَه
سَوْدَاْءَ مُفْحَمَه
إِلاْ أَنْ القَلِيْلَ القَلِيْلَ مِنْهَا
كَاْن أَبْيَضَ يُوَشِحُهُ الإِيْمَاْنُ
يَنْبُضُ بِالعَطَاْء...

***

عِنْدَ دَفْنِهِ بَكَى كَيْاْنِيْ
فَنَظَرَ إِلَيْـهِ الكُلُ بِعَجَبْ..||
أَوَلَمْ يَكُنْ هُوَ القَوْيْ القَاْهِر
وَهَمَسَتْ رُوْحِيْ لِذَاْتِيْ : غَرِيْبٌ أَمْرُهُ ! كَيْفَ بَكْى ؟
فَقَدْ قَاْلَ مُنْذُ أُسْبُوع أَنْ الحَيْاةَ بِدُوْنِهِ سَوْفَ تَكُوْنُ أَفْضَلَ.
فَسَمِعَهَاْ الكَيْانُ وَرَدَ بِغَضَبٍ : لَمْ أَكُنْ أَعْنِيْ ذَلِكَ !!
فَقْد قُلِتُهُ لِأَنْسَىْ هُمُوْمِيْ ،وَأَتَمَسَكَ بِبَعْضِ الأَمَلِ .
وَأَوْرَدَ : لَكِنْيْ أَدْرَكْتُ أُنْ خِدَاعَ النَفْسِ قَدْ زَاْدَ حُزْنِيْ .
فَرَاْنَ الصَمْتُ لِوِهْنَةٍ
قَاْلَتْ الرُوْحُ : آَهٍ كَمْ عَاْنَا ، وَآَهٍ كَمْ سَنُعَاْنِيْ بِدُوْنِهِ
فَرَدْت المَشَاْعِرْ : صَدَقتِ ، أَظُنُ أَنْ لَحَاْقِيْ بِهْ سَيَكُوْنُ قَرِيْبًا... قَرِيْبًا جِدًا
فَصَرَخَ كَيْانِيْ : مَاْذَاْ تَقُوْلِيْنَ ؟ بَعِيْدُ الشَرِ عَنكِـ !
رِحَلَ الجَمِيْعُ بَعْدَ تَوْدِيْعِهِ
إِلاْ الحُبُّ فَبَقِى يَنُوْحُ عِنْدَ قَبْرِهِ
وَيَقُوْلُ : كَيْفَ سَأُكْمِلُ بِدُوْنِكَ ! كَيْف؟
يَالآا قَسْوَةِ الحَيْاةِ لِمَ لَمْ تَأْخُذْنِيْ مَعَكَ ؟
وَظَلَ يُرَدِدُ ذَلِكَ حَتَىْ بُزُوْغِ الشَمْسِ
ثُمَ رَحَلَ وَالعَبَرَاْتُ لاْ تَزَاْلُ تُغَطِيْ وِجْنَتَاهُ.

مَاْذَاْ عَسَايَ أَقُوْل ؟!
إلا ْرَحِمَةُ اللهُ عَلَيْهِ كَاْآنَ خَيَرَ قَلْب !!






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..