ولكن ينظر إلى قلوبكم ...!
كانت سرائرهم مرآة عكسية لبواطنهم ،
تلك القلوب التي يسكنها السكون والخشية ،
عبدوا الله بقلوبهم سراً حتى أن بعضهم كما قيل :
"صام أربعين سنة نافلة ً .! دون أن تعلم بذلك زوجته "
..
عندما أقرأ عنهم كأني أقرأ عن قلوبٍ كالملائكة توحشها وشاح التقوى ،
قلوبهم حملت الحب لخالقها ، وما أعظمه من حب وضع على عرشه حياة الزهد والورع ،
فكان ينبضُ بحبه وذكره وعبادته ، نعم كان حبهم عبادة ، تلك العبادة التي
لا يكتبها ملكٌ ولا يفسدها شيطان ، فقط !! خالق المضغة من يعلمها.
..
أموراً حذوا على أطلالها المسير ، فالإخلاص حيثُ لا وجهةَ لعملٍ سوى الله
، وتوكلٌ حيثُ لآ إعتمادُ إلا على الله ،
وتوبةٌ حيثُ يتعقبون تجديد مسيرتهم إلى الله ،
وخوفٌ من معصيةٍ توقع بهم ومن عذابٍ قد يحيط بهم ، ورجاءاً وثقةٌ بالله بأن
يغفر لهم ، فكانوا كالطير بجناح الخوف ولارجاء يتقلبون بينهم .
..
قال عبدالله بن المبارك –رحمه الله-
"رب عمل عظيم تحقره النية ،ورب عمل صغير تعظمه النية ".
..
* فكانت عبادة السّر هي البعيدة عن الرياء ، والخالصة من الشرك ،
أصبحت سرهم ، وتنوعت الأحاديث عنهم تحت جملة
" سر عبادة السلف "
فكانت حياتهم ، حياة مُطمئنة ، محفوفة بالتوفيق ،
و مُزّينة بالرِّضا ، ومليئةٌ بالسّعادة .
..
قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-
"إن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم"
لِ نصنع من أيامنا زورقًا أبيضًا !
يفيض بالطاعات , و يُبحر بالأمنيات
و لنرفع أشرعة التفاؤل و الثقة بما عند الله
و لِ نَعتبر بلونه الأبيض نقاءً و صفاءً لأيام لا يخدشها سوء
فلا هجرٌ لأحباب ولا أذىً لأقراب و لِ نجعل من أعمالنا
و أمنياتنا نيّةً صالحة تسوقنا إلى الطريق المستقيم
لـ نرسو على ضفاف الجنّة بـ إذن الله =”) ,بقلمي انا..عمانيه ذووق(3ariba')
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات