![]()
في حملة فريدة من نوعها حملت عنوان ( بركة بلادي) نحاول أن نحقق من خلالها أهداف جمة من بينها :
ــ تعريف صغارنا بموروثاتنا الأصيلة من حرف ومشغولات وصنائع تمت بيد عمانية خالصة
ــ تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة التي ضيعت ملامح هويتنا باعتمادنا اللا محدود عليها فضيعت هويتنا وأصبحت تصبغ بصبغة عمالة وافدة اعتمدنا عليهم بدعوى المساعدة والحاجة ف نهلوا منها وغاص أبنائنا في جهل عدم المعرفة بما هو ماضي وأهمل الآباء سقيا هذا الجانب
ــ الوقوف على حرف بدأ شبابنا يهملونها ويتجهون وجه أخرى بعيدة عن التراث حتى لا نكاد نشعر بذلك معتمدين على التكنولوجيا متناسين تراثهم
كل ذلك من أجل أن نغرس أهمية معرفتنا بتاريخنا وهويتنا وتراثنا فمن ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل وكيف ولا ونحن لنا حضارة عريقة ؟ عرفنا منذ مجان ومزون ولنا تراث وتاريخ عريق تذكره كل الحضارات والشعوب
فكنا في صباح اليوم الاثنين 28\10\2013م مع فعالية سف الخوص فلقد حملت على عاتقي النشر للفعالية والترويج لها فكان صداها خيالي من خلال عبارات الشكر والثناء والانبهار بإحياء موروثات الآباء والأجداد
فكان النشر عن طريق قنوات التواصل المختلفة وفي مدونة المشروع والواتساب لجميع من يهتم بالتراث ويحييه
بدأ صباحنا بكل نشاط مع براعمنا من الصف الرابع \أ ومع متابعة وإشراف من مربية الفصل الأستاذة أميرة الزيدية التي وجهت طلابها قبل فترة لمساندتي والمشاركة في فعالية سف الخوص وفعلا مع نسمات الصباح والكل ينتظرني وبعدها كانت التوجيهات لحمل البسط والخوص والسعفيات التي جلبها طلابنا من منازلهم استعدادا بهذه المناسبة ومع تجهيز للأسئلة والاستعداد للفعالية
![]()
بشكل مميز وحماس ورغبة في التعلم وضحكات تبهرني من براءة وطفولة في قلوب من تلين لهم الصخور مع بسمتهم
فتم تجهيز القاعة الخاصة بالفعالية بكل ما يلزم فالكل متعاون يساعد ينظم
الساعة التاسعة كان موعد الفعالية والتي كان الكل متحمس لها من خلال وجوه ترى عليها البشاشة والتعاون والمساعدة
وكيف ولا وهم أهل الدار وعرفوا بالزراعة وأعذب صنوف التمور
وبحضور من الأم موزه العليانية عاملتنا في المدرسة والتي أخبركم شيء عنها تبدأ يومها بالتنظيف وبكل حب وابتسامة تعمل لا تكل ولا تمل كالنحلة تساعد تعين تجهز القهوة للقاعات تهتم بنا كالأم كل فعالياتي هي من تساعدني فيها في تجهيز الضيافة لي الشرف أن أسميها أمي الثانية لحنانها وعطفها وتكفي إبتسامتها الصباحية وأعتذر على الإطالة ولكني وجدت هنا فضاء رحب لشكر أعز خلق الله في مدرسة فدا بعد غاليتي موزه العزيزية
وكما كان من المشاركين معنا الأب عبدالله الزيدي الذي سادني في جلب الخوص من مزرعته الخاصة والأب سالم وهما ثنائي مرح جدا فعاليات حملة بركة بلادي لا تصلح بدونهما ف هما يضفيان جو من الفرحة والبسمة بتعليقاتهما وشرحهما وخبرتهما في آن معا
بعدها أنظمت الأم الفاضلة أصيلة بنت مسلم الشكيلية التي استمتعنا بوجودها ومعلوماتها التراثية القيمة
وبحضور من طلاب وطالبات الصف الرابع وطالبات الصف السادس تم تقسيم العمل بحيث في بساط الرجال يكن طلابنا وفي بساط والنساء مع طالباتنا في أخر
وبدأ كل منهما عملية الشرح لطريقة السف وكم حدد الخوص المستخدم وبدأت الطالبات يحملن الخوص ويحاولن ان يقلدن امهاتهن بما يقمن به وفعل الطلاب الشيء ذاته في جو حماسي وعمل مخلص
بدا الأب سالم في التقدم في عمل خصاف لأنه حدد من البداية أنه سيقوم بعمله أم الأم موزه فقالت : أنا سأقوم بصنع الضميدة التي يوضع فيها الرطب وقامت بالإشارة لعدة سعفيات قد جلبت للتصوير وللشرح للطلاب والطالبات
اما الأم أصيلة فقالت سأقوم بعمل حاجات خفيفة كالميدالية تفيد الطلاب وسهلة الصنع
ما أبهرني الطالب أمجد محمد العلياني فكان يقوم بالسف وكأنه يبلغ من العمر الشيء الكبير ما يمكنه أن يكون بتلك الدقه فبادرت بسؤاله من علمك كيف تسف ؟ ومن شاهدت ؟
قال لي أبي وأمي وجدي فكثيرا ما أراهم يعملون سعفيات متنوعة وأكون بجانبهم أتعلم وهم يشرحون لي
هنا وقفتي الاولى : على كل ولي أمر أن يعلم أبنه حرف آبائه وأجداده فلا عيب في ذلك والعيب أن يكبر أبنائنا وهم لا يفقهون من تراثهم شيء
ثم شاهدت الطالب سليمان بن داؤود الزيدي والذي قال لي : أذهب كثيرا مع أبي للمزرعة وتعلمت معه العديد من الأمور وانا أعلم بأن للنخلة فوائد وكنت أنظر لها ولطولها وما نستفيده نحن منها
قال محمد حمدان العلياني : أنا أذهب مع أبي للمزرعة وأتعلم منه الكثير من فوائد النخلة ولقد علمني كيف أسف وأصنع الكثير منها ولكن لم أتقن بعد ويحتاج أن أواضب على ما أقوم به لأصبح مثله
وقفة : ولي أمر الطالب أبنك يقلدك ويحاول أن يكون مثلك فكن قدوة له في تعلم التراث وحرفيات الأجداد فكل ما يتعلمه سينفعه في حياته
ثم قامت مشرفة المشروع بإستعراض السعفيات وكان الأب سالم والأم أصيلة يشرحون أسمها وفائدتها وكم المدة التي يستغرقها لعملها
كانوا يشرحون لنا من واقع خبرة وطلبنا يحفظون المسميات ويرددونها لأنهم فعلا متحمسين ولديه رغبة في التعلم
الأم أصيلة كانت تشرح للطالبات عمل سجادة الصلاة وبساط للمنزل وكيف شاركت في دورة الحرفيين وتعلمت الكثير وانها بودها لو لديها وقت لتتعلم وتأخذ دورات لتصنع السعفيات المختلفة
كان يومنا مميزا وزاده تميزا مرور المدير العام الأستاذ حمد النعماني في زيارة استطلاعية فلقد مر على المشروع وأضطلع عليه وعلى الفعالية وتوجه بسؤاله للطلبة أن كانوا قد استفادوا من الفعالية وشكر الأمهات والآباء على جهودهم ووجه شكره لمشرفة المشروع
وقفة : مشاريعنا وما نقوم به بحاجة ماسة من الجهات المختلفة دعم كلمة شكر مساهمة مبادرة فقط ليستمر المشروع ويشعر صاحبه أن هناك من يقدر عمله
عندها كانت وقفتي مع آبائنا فلقد توجهت للأب سالم بأسئلتي فكان حوار راقيا تعلمت منه الكثير وكان الطلاب والطالبات يستمعون للحوار
ــ أبي سالم سؤالي لك لماذا لا نرى اهتماما من جيل الشباب بهذه الموروثات ؟
ــ الأب سالم : الأن لا يهتموا بهذه الأمور فقط سأليهم عن التيلفونات والتلفاز والأنترنت والشباب ما يحبوا يتعلموا ولو قلت لهم هذه مهنة أبيك وجد قال أنها تفشل ومنهم ليس لديه الوقت حتى في البيت ما تحصله فكيف بتعلمه كل الشباب الأن خارج البيت ما يجلسوا عند أهلهم ليتعلموا
ــ الوالد سالم كيف كان الوضع سابقا بالنسبة للتجمعات وعمل السعفيات وسف الخوص وهل اختلف الان ؟
ــ أبنتي أول كنا نتجمع أهل وجيران ونجلس مثل هالجلسه ونجمع الخوص ونسف ونريح شوي ونتقهوى ونكمل ونسولف ونضحك ونستمتع بالعمل الأن قليل تحصلي الجار يدخل الجاره والأهل صاروا بعيد حتى قلوبهم بعيدة وكل حد مقفل على نفسه البيت
ــ والدي سالم ما هي السعفيات التي قمت بصنعها قديما :
ــ أبنتي كنا كل شي نصنع (قفير \ ضميدة \ بساط \ غطاء الاكل ) حاجات كثبرة كنا قانعين ومن النخلة اكلنا ونومنا وكل شيء الأن ما في أحد يريد النخلة إلا للرطب وبس
ــ مؤسف ما تقوله والدي سالم ولكنها حقيقة مرة لابد أن نعترف بها
انتقلت بعدها للطلاب بعد استماعهم للحوار
ــ يزيد الزيدي ما رأيك فيما قاله الوالد سالم ؟
ــ يزيد : صحيح كلامه ما نحصل أحد يعلمنا أو نحن نريد نلعب ما نريد نتعلم نحسه صعب بس الان حبيت العمل وأتمنى لو أجد أحد يعلمني
ــ ما رأيك عليان الزيدي ؟ أستاذة أنا أروح مع أبي أهتم بالغنم فالمزرعة ما كنت اعرف أن أعمل وأصنع ضميدة ولا قفير وما أعرف من أين يجيبهم والدي ولكني الأن شفت وعجبني وودي أتعلم
ــ محمد الزيدي ما رأيك بما سمعتها من حوار ؟ والله أستاذة ما كنت مهتم بهالحاجات ولكن أتمنى أتعلم
وقفة : أبنك يريد أن يتعلم حاجة فكن له معين
بعدها شدني ما كانت تقوم به أمي أصيلة فسألتها عن ما تصنعه ؟ فقال لي : أصنع ميدالية الطالبات طلبنها مني شاهدنها عند جاراتهن ويريدن ان يتعلمن كيفية صنعها .شخصيا أعجبني حماس طالبات الرابع والسادس في التعلم فكل منها كانت تجلس على جهة معينة وتشاهد الأم موزه والأم أصيلة وتقلد
بعدها قامت الطالبة آمال محمد العليانية بتصوير كل من قام بعمل حاجة بسيطة تشجيعا لهم
بحضور من آباء مدرستنا وسواقنا الكرام ومعلمات المدرسة واللواتي اعجبهن ما تم تنفيذه من عمل وكانت إدارة المدرسة بين فينة وأخرى تضطلع على العمل وتشارك وتبدي إعجابها بما تراه وهو ما زاد العمل رقيا وتألقا متابعة إدارية وهيئة تدريسية لكل العمل برمته أعطاه حلاوته
![]()
(شكري لمن يستحق الشكر يوما)
ــ الأستاذة أميرة بنت مصبح الزيدية لتجهيز الضيافة وإشرافها على طلابها المهذبين
ــ الأم موزه العليانية وتاج راسي شكرا لكِ من القلب
ــ الأب سالم والأب عبدالله شكرا أنتم من تجعلون الحملة في تألق
ــ سائقين الحافلات شكرا
ــ العاملات خالتي أم نبيل وأخواتي شيخه والعنود شكرا
ــ إدارة مدرسة فدا شكرا لكم من القلب أبعثها صادقة
ــ للمشاركين في جلب الخوص والسعفيات شكرا
ــ الاخت راية من المساندات للحملة منذ بدايتها
ــ مصمم الفوتشوب للفعاليات بريك المعمري شكرا لتعاونكم المستمر
ــ معلماتنا والداعم المعنوي الفعال لنا
ــ أختي الأستاذة موزه العزيزية شكرا لنصائحكِ
ــ طالبات السف السادس وطلاب وطالبات الصف الرابع سعدت بحماسكم والفعالية نجاحها بكم
ــ لكل من سيخط حبره هنا ولكل داعم لنا شكرا شكرا شكرا
¨°o.O مع كل اطلالة / نعود لكم بكل جديد ومفيد / فليس هدفنا سوى الافادة و الاستفادة O.o°¨
زورونا على مدونة المشروع
http://afaqalthaqafia.blogspot.com
لمن يريد متابعة المدونة ع طريق الهاتف
http://afaqalthaqafia.blogspot.com/
ستجدون كل الجديد والمفيد الخاص بالمشروع
نرجو إضافة آرائكم حول المدونة حيث أن تطويرها يعتمد على نقدكم البناء
نبدع لأن هناك أقلاما تؤمن بنا فكونوا قريبين منا
دمتم ودامت عطاءاتكم خفاقة تنشد القمه دوما
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات