
.
إن الحياة وبألحآنهآ المعصورة من زهرٍ ذابلٍ ينافق تفاصيل الربيع الذي توسدت ملامحه
حبات بَرَد ، لــا أدرك المعاناة التي شبعت نكهاته سنابل الحقول جثمانا ضارباً بالريآح !
تمتد المشآهد بحضور الغيآب كغآبة صارخة الظلـام ، من يفك شفرة الكآبة من كسوتهآ الغليظة؟ من يفك شحوبي المبهم؟
ربمآ تكون الحيآة أهدت لي عمراً كفيفاً ، عاريَ الألوآن ، انسلخ من ظني الجميل ، وضجة يتوسلهآ صبآ كُبلت لحظآته بخريفٍ تائه الجفاف ، حوصرت الدروب وهي تبيح الخطوات..تبيح تعرجآت الوصول!
أتخيل وفوق ذلك باعٌ من الرفض ، يتمرد إلى منتصف الواقع ، يسحب احتضاره إلى النهآر مرصوف الحدود...
لا تسنشق رائحة الغروب ، ذاك الذي يمد يداه يعانقك ..يخنقك .. سخي الوقت ، بخيل الضياء!
أكتب ، وما سقف خاطري بين الأزقة والحقول ، بل أغراني السفر إلى صعود آخر و غربة أخيرة ، هل ستصور الحقائب حركاتي و دار الهجرة والهجرآن ؟ أم أن المشاهد طينية ؟
.
للحرف تاريخ وللمشاعر عروبة تستحق وطنا يصادق الهواء ويمحي كآبة الجدب ، يفتح الأبواب نجوماً مسترخية على كتفي ..وطنٌ ينبت فيه الصبآ [ أرومة العمر ] مزهر العواطف ، لا تنزلق فيه الدموع إلــا ندى يحمله الصبآح في جناتٍ محرمة التحولــات !
.
.
.
أيهآ الحرف إثنِ على الليل
فهو آخر نفسٍ تلفظه العبآرات !
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات