ظللت مع تلك الرفيقة اربعة سنوات ،،/ كنا لانفترق كنا نتكلم هاتفياً لساعات طويلة وكنت اذهب الى بيتهم وتأتي الى بيتنا
وأذكر حينما يحين موعد رجوعي الى المنزل كانت تبكي لأنها تريدني ان ابقى معها مدة أطول،،/ كنا نلتقي في المدرسة والجميع يسأل عن سر بقاء علاقتنا ،،/
في المدرسة لانفترق ولا حتى لدقيقة فقط نضحك ونضحك فما أجمل حكاياتنا وما أطرف مواقفنا ،،/ وفي عيد ميلادها الرابع عشر اهديتها قفص فيه عصفورين باللون الأخضر،،/
كانت تبكي من شدة حبها لي وكانت تخاف ان يفرقنا القدر فحين حلول الصيف تعرف انني أذهب الى البلد لمدة ثلاثة أشهر او اذهب في سفرة مع عائلتي فكانت تكره الصيف كثيرا،،/!
تحبني امها كشيئ جنوني،،/ ويحبني أباها مثلما يحبها ،،/ عندما يشتري لها شيء فإنه يشتري شيئان ،،/ لانه يعرف انها لن تأخذه الا بعد شرائه نفس الشيء لي،،/!!
وفي عيدها الخامس عشر أهديتها حوض أسماك جميل،،/ لانها تحب السمك كثيرا،،/ فاوصيتها بالإعتناء به ولاشك في انها ستعتني به..!
مرت الأيام ومرت الى ان دخلت حياتها شخصيات أخرى وفرقت بيننا ،،/ اصبحت لا اشتهي طعاما ً ولا ماءً فقط كل ما احبه هو الجلوس على الشرفة وأتأمل،،/ ومن كثرة صدمتي كنت أتكلم مع نفسي وكأنها بجانبي،،/!
الجميع في المدرسة مستغربون ماذا حل بنا؟ والى يومنا يسألون ماذا جرى لحالنا؟
والجميع يعرف انني ان خذلت مرة لن أكرر المرة أبدا،،/ فأقسمتُ ان طلبت صداقتي مرة اخرى لن اعيرها اي اهتمام،،/ بدات اكره الذهاب الى المدرسة ،،/ وأعتصر ألماً حين اراها في الممر،،/ ولكنها كانت تطيل النظر اليَ ،،/ وتأتي الى صفنا وتطيل النظر كثيرا فأخرج وكأنه لا شيء يذكر،،/!
ترسل لي وترسل ،،! وانا جماد من كثرة الصدمة،،/ مر اسبوع واتصل والدها بي وقال ضروري ان تأتي الى منزلنا،،! ذهبت ورأيتها في حال يرثى،،/ لم اطيل معها ولكن قدمت لها العديد من النصائح ورجعت لها لتكرار الصداقة فقط احتراما لأبيها ولكنها كررت نفس الغلطة ،،/!
مر على فراقنا سنتان ولكنني أتذكرها بكل تفاصيلها،،/ والى يومنا حينما اراها في الممر أتجاهلها كثيرا ولكنها تطيل النظر مراراً../
ولا اخفي عليكمفي كل عيد ميلاد لهاا اذهب دائما الى منزلها واهديها ،،/ففي عيد ميلادها السادس عشر اهديتها قرآن،،!
وفي عيد ملادها هذا اهديتها شتلة وكتبت عليها :
يقال بان الشجرة هي أعظم شيء يدل على البقاء وهي التي تكبر وتكبر بدون ان تغير ثمارهها او جذورها
تتمدد وتتمدد ولكنها مثلما هي تبقى،،/ هكذا نحن ان تمسكنا بالشجرة نبقى مثلما نحن فقط يسموننا اصدقاء قدامى ولكن نحمل في طيات القدم معاني جديدة واشياء اسمى،،/!
اعتني بها جديدا تلك الشجرة التي تسمى سانيوريتا..!
أسئلة للنقاش:
ما هو رأيك في مثل هذا الصديق؟
وما هي ردة فعلك ان كنت في مكان سانيوريتا؟
هل سبق لك وان تعرضت لتجربة مشابه؟
سانيوريتا
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات