حسبنا الله ونعم الوكـــيل
هوالتوكل على الله وتفويض الأمر إليه وإحسان الظن به وطمأنينة القلب بنصره
عندماالقي إبراهيم عليه السلام في النار
(قال حسبنا الله ونعم الوكيل)
فكان الجواب الفوري
قول الله تعالى "يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم"
ورسولناالكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لما هددوا بجيوش الكفار قالوا)حسبنا الله ونعم الوكيل(
فماذاكانت النتيجة !
قال المولى (فانقلبوابنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم(
فاللهسبحانه وتعالى لا يخفى عليه شئ .. وهو عزيز ذو إنتقام .. ودعوة المظلوم ليس بينهاوبين الله حجاب
كانيزيد بن حكيم يقول: ما هبت أحدا قط هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلاالله وهو يقول لي: حسبي الله، والله بيني وبينك.
إنالظالم يصبح في عذاب نفسي دائم .. شؤم الظلم يطارده في كل مكان وان تظاهر بالسعادةوالفرح .. ولا يزال ضميره يلاحقه ويؤنبه ولو بعد فوات السنين وكم رأينا منالظالمين الذين ندموا في آخر حياتهم واخذوا يبحثون عن صفح وعفو من ظلموهم..
استمعوالهذه القصة التي ذكرها الإمام الذهبي في كتاب الكبائر يقول:
أن رجلا مقطوع اليد منالكتف كان ينادي في النهار من رآني فلا يظلمن أحدا فقال له رجل: ما قصتك؟ قال: ياأخي قصتي عجيبة، وذلك أني كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكةكبيرة فأعجبتني، فجئت إليه وقلت له: أعطني هذه السمكة، فقال: لا أعطيك اياها أناآخذ بثمنها قوتا لعيالي، فضربته وأخذتها منه قهرا ومضيت بها، قال: فبينما أنا ماشبها إذا عضت إبهامي عضة قوية وآلمتني ألما شديدا حتى لم أنم من شدة الوجع وورمتيدي فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال: هذه بدوّ آكلة اقطعها وإلاتلفت يدك كلها، قال: فقطت إبهامي ثم ضربت يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدةالألم فقيل لي: اقطع كفك فقطعتها وانتشر الألم إلى الساعد فآلمني ألما شديدا ولمأطق النوم ولا القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم، فقيل لي: اقطعها من المرفقفانتشر الألم إلى العضد، فقيل لي: اقطع يدك من كتفك وإلا سرى إلى جسدك كلهفقطعتها، فقال لي بعض الناس: ما سبب هذا فذكرت له قصة السمكة، فقال لي: لو كنترجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة، فاستحللت منه واسترضيته، لما قطعتيدك فاذهب الآن وابحث عنه واطلب منه الصفح والمغفرة قبل أن يصل الألم إلى بدنكقال: فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه أقبلهما وأبكي، وقلت: ياسيدي سألتك بالله إلا ما عفوت عني، فقال لي: ومن أنت؟ فقلت :أنا الذي أخذت منكالسمكة غصبا وذكرت له ما جرى وأريته يدي، فبكى حين رآها، ثم قال: قد سامحتك لما قدرأيت من هذا البلاء، فقلت :بالله يا سيدي، هل كنت دعوت علي؟ قال: نعم، قلت: اللهمهذا تقوّى علي بقوته علي وضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلما فأرني فيه قدرتك.
احذر من المظلوم سهما صائبا
واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وقيللما حبس خالد بن برمك وولده قال:يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبسفقال: يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها
أخيرا إذا تعرضت لظلم أو خفت من عدو أو فزعت من خبر
فليكنشعارك (حسبنا الله ونعم الوكيل)
فوضأمرك إلى الله وليكن شعارك الأخر (حسبنا الله ونعم الوكيل)
حيث تفويض الأمر للهوالتوكل عليه وحسن الظن بالله ثم انتظار الفرج منه وحده
وتذكر
أن الله معك وأن الله يمهل ولا يهمل .




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..