×× الأرواح الــعـــابـــســـة ××








حلم يجر بعضه بعضا تترادف فيه الأماني الوهمية ،،

على ضفة تلك البحيرة كان مكان التقاء الأرواح العابسة حيث تبدأ الحديث بينها بالجدل ،،

توبخ إحداها الأخرى بالفشل بعد مكوثها خلف ستار يخفي فشلها هي أيضا ،،

لا ينفض الخلاف منذ اللقاء الأول يعلن هيمنته على المكان ،،

حينها تندفن روح الأماني لتلك الأرواح وتسجنها كومة الأوهام ،،

تتسأل ما بال النداء بيننا يظل يتيم بدون الرد عليه ،،

يتغلغل ذلك الشعور بالكره اتجاه الغير في جوف كل روح ،،

إيمانها الكاذب الذي يوهم كل منها بأنها قادرة على البقاء حتى دون مجاورة البقية لها ،،

أرواح عابسة هل يليق أن نسمي أحلامها أحلام وردية ،،

لنكشف للقارئ بعض من حقائق النص حتى يتسنى له المكوث بين اسطره لبرهة من الزمن ،،

لنفرض أن البحيرة هي الحياة واللقاء الذي يدور بمقربة منها يمثل تعاملنا اليومي مع الغير ،،

الأرواح العابسة تمثل فئة يختلطوا فالعيش معنا ،،

دوام الخلاف بين الأرواح جوهره عدم اعتراف الأولى بالخطأ ،،

هنا نبروز حالة الفشل عند إحداها بعد رفضها التصريح به بالمكانة أو الشأن ،،

لا يجدر وكيف له أن ينبغي المزج بين الفشل في الحلم وتحقيق الحلم ذاته ،،

لا سيما إذا ما أردنا نلونه بألوان الورود حتى نحتذي بالصفاء والجمال ،،

أي حوار كان ليتبادل بين الأرواح وهي ترفض مبدأ الإصغاء للغير ،،

جل اهتمامها أن تنفرد إحداها بتميز ينحصر ولا يتعدى لتحضا أخرى به ،،

هناك زوايا عدة كل من يبادل الأسطر النظر له أن يختار الطريقة المثلى للكشف عن الحقيقة التي تسكن النص ،،




س عزان الشعيلي



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..