علم الفلك والتغيرات المناخية
علم الفلك
يعتبر علم الفلم من أقدم العلوم، حيث نشأ مع الإنسان الأول ودوافعه الطبيعية لاستكشاف المحيط الذي يعيش فيه، وفهم الظواهر الطبيعية المحيطة به، ومع تطور قدرات الانسان في مختلف المجالات كالزراعية صاحب ذلك تطورا في مجال الفلك، فقد تم الاعتماد عليه في حراثة الأرض،وحصادها، وفيضان الأنهار وغيرها. ويتكون علم الفلك من ثلاث مجالات رئيسية هي :


  • دراسة حركة الإجرام السماوية وتحديد مواضعها في قبة السماء ( الجغرافيا الفلكية ).
  • دراسة خصائص الاجرام السماوية الفيزيائية .
  • دراسة حجم الكون ونشاته.


يشير "علم الفلك" إلى "دراسة الأجسام والمواد الموجودة خارج الغلاف الجوي ودراسة خصائصهم الفيزيائية والكيميائية"[
فعلم الفلك هو جوهر حياة الإنسان، من الناحية العلمية يمكّنه من اكتشاف العالم الخارجي و دراسته بمختلف أنواعه و بعدّة طرق متعددّة ،و يساعده على اكتشاف الظواهر اليومية التي يمرّْ بها .
علم المناخ :
علم المناخ "هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لإقليم معين لفترة زمنية طويلة تزيد عن 35 سنة"، وتهتم الجغرافيا المناخية بدراسة الغلاف الجوي Atmosphere، الذي يحيط بالكرة الأرضية عامة وبقسمه الأسفل الذي يلامس سطح الأرض خاصة، وما ينتج عن تفاعل الغلاف الجوي (تبعاً لسقوط الأشعة الشمسية على سطح الأرض ومرورها عبر الغلاف الجوي) مع الأغلفة الطبيعية الأخرى للكرة الأرضية، التي تتمثل في الغلاف المائي Hydrosphere، والغلاف الصخري Lithosphere، والغلاف الحيوي Bio - Sphere (خاصة الغلاف النباتي)، مما يؤدي إلى تنوع كبير في درجات حرارة الهواء الملامس للأجزاء المختلفة من سطح الأرض، ومن ثم يختلف مقدار الضغط الجوي، واتجاه الرياح، وسرعتها، وكمية الأمطار الساقطة، واختلافها من جزء إلى آخر على سطح الأرض. وتبعاً لتنوع هذه العناصر المناخية Climatic Elements، تتنوع حالة المناخ Climatic Condition من مكان إلى آخر على سطح الأرض.
ومما سبق يتضح أن علم المناخ يهتم بدراسة حالة العناصر الجوية في منطقة ما على سطح الأرض، عن طريق حساب متوسطاتها، ومتغيراتها، وقيمها، خلال مدة لا تقل عن 35 سنة. لذا يختلف علم المناخ عن علم الأرصاد الجوية والطقس .
التغيرات المناخية :
يقصد بالتغيرات المناخية : التغير الحاصل في العوامل والظروف المناخية الناتج بصورة مباشرة عن الأنشطة البشرية التي تقوم بطرح كميات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري إلى الغلاف الغازي للأرض كنتيجة للثورة الصناعية وارتفاع معدلات النمو في العديد من البلدان المتقدمة والنامية بفعل العديد من الاستخدامات المضرة بالبيئة خصوصا استخدام الوقود الأحفوري /النفط الغاز - الفحم / في توليد الطاقة.
لم يشهد العالم اهتماما بالغا بموضوع المناخ والتغيرات المناخية كما هو الحال في عصرنا الحاضر، وهذا مايعكس خطورة الوضع والإحساس بالمسؤولية تجاه ما أحدثه التقدم الصناعي والسلوك البشري- الباحث عن الرفاهية- من نتائج بالغة الأثر على مناخ كوكب الأرض؛ والذي بدأت آثاره تظهر بشكلواضح للجميع كازدياد معدلات الأعاصير بشكل ملحوظ في المناطق التي تتعرض للأعاصير بشكل أكبر مما اعتادت عليه تلك المناطق،وكذلك وصول الأعاصير إلى مناطق لم تكن مألوفة بها.

العلاقة بين علم الفلك والتغيرات المناخية :

في عام 1941م وضع عالم الفلك والرياضيات ميلوتن ميلونكوفيتش نظرية لتفسير التذبذبات المناخية، وترتبط هذه النظرية بثلاثة عوامل فلكية مرتبطة أساسا بمدار الأرض حول الشمس وهذه العوامل هي :


  1. تغير في مدار الأرض حول الشمس



تدور الأرض حول الشمس في مدار اهليلجي يبدو لنا ثابتا ، ولكن العلماء اثبتوا أن هذا المدار يتغير في شكله بنسبة تسطح تقدر (7%). وتستغرق هذه العملية فترات زمنيةطويلة،وتظهر على شكل انحراف في المدار نتيجة تغير المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس .ويعزى هذا التغير في شكل مسار الأرض حول الشمس إلى قوى الجاذبية المتبادلة مع بقية كواكب المجموعة الشمسية، ويترتب على هذا الانحراف تغير في كميات الأشعة الشمسية الواصلة للآرض بنسب تتراوح بين(30-40) بالزيادة أو النقصان.


  1. درجة ميلان محور الأرض



تدور الأرض حول الشمس بمحور مائل (23)درجةو(27) دقيقة ، مع العلم أن درجة الميلان هذه تتغير بمعدل (1)درجة و(30)دقيقة كل (41)ألف سنة تقريبا ، ويتسبب هذا التغير في زيادة التباين الحراري بين الفصول ، حيث تصبح أشهر الصيف أشد حرارةمن العادة وأشهر الشتاء أشد برودة من الحالةالمعتادة.

3.مباكرة الاعتدالين:

يبلغ مدار الأرض حول الشمس حوالي (900)مليون كيلومتر ،وتقدر سرعة الأرض في هذا المدار بنحو (30)كيلومتر في الثانية ، وتمر الأرض في هذا المدار بنقطة الحضيض،وفيها تكون الأرض أقرب ما تكون من الشمس ، وفي هذه النقطة يحدث الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، فيكون الشتاء في شمال الكرة الأؤضية معتدلا ، بينما يكون الصيف في النصف الجنوبي حار جدا ، كما تعرف الأرض في مدارها حول الشمس نقطة الرأس وهي أبعد نقطة للأرض عن الشمس ويحدث فيها الانقلاب الصيفي بالنسبة للنصف الشمالي للأرض فيكون الصيف معتدلا في حين يكون الشتاء في النصف الجنوبي باردا جدا ، وينتج عن هذه الوضعيه تناقص الفوارق الحرارية بين الشتاء والصيف في النصف الشمالي ،وارتفاع الفوارق بين الفصلين في النصف الجنوبي .مع العلم أن هذه الوضعية كانت مختلفة تمامامنذ حوالي (11)ألف سنة بالنسبة لنقطة الحضيض ونقطة الرأس.
المراجع:


  1. المختار، بالقاسم والشرعبي،ياسين(2012).ظواهر طبيعية حديثة، الرياض:مكتبة التربية العربي لدول الخليج.
  2. الربعاني، أحمد و الشعيلي، علي( 2010)مستوى الوعي المناخي الوعي لدى الطلبة –المعلمين بكلية التربية تخصصي الدراسات الاجتماعية والعلوم بجامعة السلطان قابوس ،2010 ، المجلة الأردنية في العلوم التربوية ، 6( 4)،284 - 269


إعداد/ هدى بنت مبارك الدايري



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..