العلاقات الانسانية وتنمية روح الفريق



العلاقات
الإنسانية تعني التفاعل الذي يحدث بين الأفراد الذين تجمعهم نوع من أنواع النشاط . في هيئة او منظمة او مؤسسة او جمعية ... الخ

إذا فهي إشباع للحاجات الإنسانية في إطار ما تسمح به أهداف الجمعية . وهذه الحاجات تختلف من شخص لأخر و الجميع يعمل لتحقيق الهدف العام للجمعية,وعلى هذا الأساس فالعلاقات الإنسانية تعني التفاعل الذي يحدث بين القيادات التي تشترك معا في قيادة عمل أو تتعاون معا من خلال مواقع القياد ته مختلفة و الطبيعي أن لكل منهم حاجات يسعى لتحقيقها.

العلاقات الإنسانية تبدأ بالفرد :

كل فرد له من الصفات ما يميزه عن غيره . بمعنى ان كل فرد مختلف عن الآخرين و مميز عنهم .هذا ما يقودنا لى :

01- كل فرد له طريقته الخاصة في حل المشاكل او انتهاجه لأسلوب حل الأزمة و مواجهة المواقف . قد تتشابه الطريقة لكنها ليست متطابقة .

هذه النتيجة تبين ان اغلب الصراعات تنتج بسبب محاولة كل فرد ان يجعل الآخرين يتقبلون أسلوبه الخاص و يتصرفون مثله .

02- كل فرد يريد ان يكون معروفا و مقبولا لشخصه هو .هذا نتيجة غياب روح الفريق ( عدم الشعور المتبادل بالانتماء للمجموعة ) أو بعدم القبول من طرف الآخرين .من منطلق الأحكام المسبقة .

فلسفة العلاقات الإنسانية

01-- للجمعية دورا هاما و مهمة معينة تؤديها في المجتمع . تتطلب هذه المهمة إنتاجا رفيعا ومستوى عال للأفراد فالفرد جزء هام و حيوي في الجمعية .

02-- الأفراد هم : رأس المال البشري / الذكي / أغلى رأس المال

03-- يتفاعل الأفراد مع : ... بعضهم البعض* وظائفهم * خطط الجمعية و سياساتها *ثقافة الجمعية و مفاهيمها

04-- تتمكن الجمعية من تحقيق أهدافها نتيجة تفاعل : * العنصر الإنساني

*العنصر الفني

* الإمكانيات المتاحة
05-- كلما كان هذا العنصر ايجابيا كان ذالك في صالح :


الجمعية *الأفراد * ثم المجتمع



06-- ترتبط كفاءت الجمعية و فاعليتها بكفاءات الأفراد و فاعليتهم

07-- تزيد فاعلية العلاقات الإنسانية عندما تزيد مهارات الإدارة في :
* حسن استغلال جهود الأفراد


* تعميق توجيه أنشطتهم
* د مجهم في جماعات عمل متماسكة


* تهيئة المناخ المناسب للعمل

العلاقات الإنسانية الجيدة هي إذن مزيج من:
* الشعور بالانتماء و القناعة بالمهمة
* الأداء الجيد و الرضا الرفيع المتبادل



هذه الشبكة من العلاقات تتأثر بما يلي:




الخصائص الشخصية للأفراد/ أنماط سلوكهم /القيم التي توجد لدى الأفراد/ اتجاهاتهم و أرائهم / ثقافة الجمعية و قواعدها / إمكانيات الجمعية / رسالتها و دورها في المجتمع / القيم و الأعراف الاجتماعية / الظروف الاقتصادية و الاجتماعية السائدة .

العلاقات بين القيادات

القائد .هو الشخص المحوري و الماسك بزمام أمور المجموعة عن طيب خاطر يرعى مصالح الجماعة و يحدد اتجاه سلوكها و ينظم جهودها فالقيادة الجيدة شيء مرغوب فيه اما ضعف مستواها القيادي فهو امر غير مرغوب فيه .


ونذكر على سبيل المثال من انواع القيادة مايلي :

القادة التقليديون / قادة متسلطون / قادة فوضويون / قادة ديمقراطيون /.......عموما فان القائد يكون قادرا على ان :

يعمل مع الناس جميعا بمهارة فائقة
- يكون قادرا على اتخاذ القرار
- يكون قادرا على تحريك الآخرين نحو الهدف
- يكون لديه حساسية خاصة لمشكلات الجماهير

و العلاقة التي تنشأ بين القيادات التي تعمل معا في موقع واحد او التي تتعاون معا من خلال مواقعها المختلفة . ينطبق عليها ما يمكن ان ينطبق على العلاقات الاجتماعية الأخرى من قواعد عامة وقد تتأثر العلاقة بقائد مع غيره من القيادات الأخرى بالعديد من المتغيرات كالسن .و المستوى العلمي و الاجتماعي .و الثقافة . الميول. القيم الأخلاقية . فالقائد عادة
ما يكون ذكيا طموحا وقادا على التأثير و الجذب بالنسبة للعامة و المرؤوسين مما يجعل وجود أكثر من قائد واحد في موقع قيادي واحد مكان واحد مقترن أحيانا بحدوث أشكال النزاع بين القادة .

يعتبر النزاع على السلطة داخل الجمعية او وجود أنداد يعيقون تحقيق الأهداف .فتحول التنافس بينهم إلى مستوى أعلى من الطبيعي يمكنان يؤدي أحيانا إلى حدوث شكل من أشكال نزاع في الأهداف النزاع بين الأتباع بين القادة و الأتباع النزاع بين القيادات ويمكن حصر الأسباب الرئيسية التي وجود نزاع بين القيادات

- اختلاف اتجاهات القيادات نحو علاج المشاكل و الأساليب الملائمة
- الصراع على المكانة و كسب الثقة و حب التابعين
- الرغبة في الظهور كقائد مستمر للجماعة
- وجود أشكال خاطئة للاتصال بين القيادات
- الإقليمية ( الجهوية و المحسوبية )
- الشخصية ( الانا )
- التوقعات ( الأحكام المسبقة )
القيم الاخلاقية و المعتقدات
حل النزاعات بين القيادات


عدة نماذج لحل للازمات التي تنشأ في العلاقات الاجتماعية والتي يمكن أن نستخدمها للعلاج المشاكل بين القيادات هي :

1 - نموذج العلاج الاجتماعي:
ويتم فيه العمل مع الفرد علاجه علاج بيئته وهم نموذج مهني لابد ان يتم من خلال ممارس متخصص وذالك من اجل تسهيل الحصول على الدم الاجتماعي و النفسي اللازم و ضبط ديناميكية التفاعل الجماعي
2- نموذج العلاج التعلم :
ويرتبط بنقل الخبرات و المعلومات متنمية وعي القيادات المتنازعة بتاثير العلاقات الاجابية بينهم عللى اهدافهم كقيادات و كذا الاهداف العامة...
3- نموذج المعرفة المشتركة :
يستخدم من خلال خلق اهتمامات مشتركة بين القيادات المختلفة وأدخلهم في مشروعات مشتركة تقرب وجهات النظر بينهم او من خلال الاشتراك المكثف في العمل وحضور الاجتماعات و المناقشات المشتركة
4 النموذج الثقافي :

ويمكن أن يسهم في علاج النزاع بين القيادات الذين ينتمون إلى تجمعات او مجتمعات متباينة من الناحية الثقافية من خلال استخدام برامج تنمية الثقافية مشتركة و مرتبطة باهتمامات عامة بين القيادات .
هذا النموذج ليس علاجا فقط بل أنها أيضا تستخدم على المستوى الوقائي لمنع حدوث النزاع كما أنها ترفع من مستوى أداء القيادات وتعاونهم . وهناك العديد من الاستراتجيات ( مناهج التدخل الاجتماعي ) التي يمكن ان تستخدم في علاج النزاع بين القيادات يستخدم المتخصصون مفاهيم مختلفة للتعبير عنها فالبعض يسميها إستراتيجية التنافس أو القوة الإستراتجية التضامنية .

وهذا الاختلاف في المسميات لم يمنع المتخصصون من الاتفاق على تكتيكية الحل و الذي يتضمن استخدام قيم الانفتاح بين الأطراف .

الصراحة – المواجهة – التحكيم – إثبات الاحتجاج – الوساطة – التفاوض – جسور الثقة المشتركة ويتم التفاوض عادة بالطرق التالية :

- إظهار أوجه الاختلاف

-إظهار أوجه الاتفاق و النقاط المشتركة في التفاعل

- كل طرف يوضح اهتماماته بنفسه لمحاولة التعرف بينهم
وليس من المفترض نجاح التفاوض في كل الحالات لذى وجود أشخاص لهم علاقة طيب بين الأطراف يتوسط بينهما لتحقيق التقارب و حل النزاع
التحكيم يحتاج إلى وضع أسس و قواعد ثابتة تلجأ إليها عند حدوث نزاع
و نرضى بها مثلا كالقانون الأساسي و النظام الداخلي ...... ............
وفي الختام نود ان نشير إلى أن النزاع ليس دائما ظاهرة سلبية لأنه أحيانا ما يعطي حيوية للنظام كما انه أحيانا للتنافس الذي يفيد الأهداف العامة
هناك أسس عامة يجب الاعتراف بها عبد التعامل مع موضوع النزاع بين القيادات و هي :
- لا يمكن القضاء على النزاع نهائيا ولكن يمكن تقليله و توجيهه للصالح العام . - يجب عند حل النزاع عدم الاكتفاء بعلاج الأسباب الظاهرة دون الأسباب الحقيقية

- ضرورة تحديد القنوات المؤدية للنزاع من أجل العمل عل السيطرة عليها مع وجود قواعد للتفاعل تقلل من فرص النزاع و العداء.
- العمل على تنمية العلاقات الإنسانية الاجتماعية بين القيادات .

منقول بتصرف (بلقاسم بن صخري )




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..