السلطنة تبدأ هذا العام 2015 بمعالجة منتوجات أول حقل بحري في مسندم
تنقيب للبحث عن مزيد من النفط في محافظة مسندم بحفر آبار استكشافية في خصب و بخاء

صورة من مشروع معالجة الغاز في محطة معالجة الغاز بمحافظة مسندم - شركة النفط العمانية للإستكشاف و الإنتاج
مارس 2015 :
تقوم شركة بتروتل عمان بإجراء بعض الأبار الإستكشافية و الدراسات الجيلوجية في محافظة مسندم و ذلك بعد أن حصلت على حق التنقيب عن النفط و الإمتياز في المنطقة رقم 17 و المنطقة 40 و التي تغطي معظم المناطق البحرية و البرية بمحافظة مسندم عدا المنطقة 8 البحرية و التي يتم الإنتاج منها حالياً. و تشمل هذه الفترة اجراء حفر لبعض الآبار التقييمية التي ستحدد ما ان كانت هذه المناطق ذات جدوى يمكن تحويلها لمناطق امتياز منتجة كما هو الحال في منطقة الإمتياز رقم 8 و التي ينتج منها حالياً كأول الحقول البحرية المنتجة بالسلطنة.
ففي عام 2009 وقعت كل من وزارة النفط والغاز وشركة بتروتل عمان الأمريكية ، بمبنى الوزارة على اتفاقية حق التنقيب عن النفط والغاز بمحافظة مسندم . وذكرت جريدة " الوطن " العمانية أن شركة بتروتل تحصل بموجب هذه الاتفاقية على حق التنقيب عن النفط والغاز بمنطقة الامتياز رقم 17 الواقعة في محافظة مسندم والبالغ مساحتها 2368 كيلومترا مربعا. ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة العمانية الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز "، فيما وقعها عن شركة بتروتل عمان الأمريكية الدكتور انيل كومار . ومن جانبه أوضح ناصر بن خميس الجشمي أن الاتفاقية تنص على التزام شركة بتروتل عمان على تنفيذ برنامج استكشافي يتضمن إعادة معالجة مسوحات زلزالية وإجراء مسوحات زلزالية جديدة وحفر عدد من الابار الاستكشافية خلال مراحل الاستكشاف . وأشار الجشمي إلى أن وزارة النفط تأمل نجاح جهود الشركة فى اكتشاف حقول بترولية جديدة تساهم في زيادة الاحتياطي ورفع معدلات الإنتاج في السلطنة ، خاصة وأن جهود الحكومة ماضية في استكشاف حقول جديدة في مجالي النفط والغاز . وأوضح الجشمي أنه بموجب الاتفاقية ستقوم الشركة ببعض الدراسات الجيولوجية والمسوحات الزلزالية وكذلك حفر بئر واحدة خلال المرحلة الأولى التي مدتها 3 سنوات ثم تنتقل الى المرحلة الثانية والتي تشتمل على برامج متفق عليها مسبقا .
و في 6 اغسطس2011 تم توقيع إتفاقية بترولية بين حكومة السلطنة متمثلة في وزارة النفط والغاز، وشركة بتروتل عمان أفشور للحصول على حق التنقيب عن النفط والغاز في منطقة الامتياز البحرية رقم 40 الواقعة في محافظة مسندم والبالغ مساحتها 6120 كم مربعا ، وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز و وقعها نيابة عن شركة بتروتل عمان افشور الدكتور انيل شوبرا رئيس الشركة ، وتنص الاتفاقية على التزام الشركة بتنفيذ برنامج استكشافي يتضمن دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية واعادة معالجة مسوحات زلزالية واجراء مسوحات زلزالية ثنائية الابعاد بالاضافة الى حفر ابار استكشافية خلال مراحل الاستكشاف بناء على الدراسات السابقة ، وتامل وزارة النفط والغاز ان تكلل جهود الشركة بالنجاح في اكتشاف حقول بترولية جديدة تساهم في زيادة الاحتياطي ورفع معدلات الانتاج في السلطنة.
صورة لتقسيمات المناطق النفطية في محافظة مسندم
و تعمل الآن شركة النفط العمانية للاستكشاف والانتاج و منذ 2011 بالأعمال التنفيذية لمشروع محطة مسندم لمعالجة الغاز بولاية بخاء على أن يتوقع تشغيل المشروع هذا العام 2015 حسب ما أعلنته الشركة مؤخراً. وقالت شركة النفط العمانية للإستكشاف والإنتاج في بيان لها نشرته بعد وضع حجر الأساس للمشروع ان محطة مسندم لمعالجة الغاز عبارة عن محطة لمعالجة النفط والغاز سيتم تركيبها في الساحل الغربي لمحافظة مسندم.
وأوضح البيان انه يوجد حاليا حقلين بحريين منتجين بالقرب من شبه جزيرة مسندم ويشغل هذين الحقلين (بخاء وغرب بخاء) شركة بترول راس الخيمة ويشار ان حقل بخاء ينتج منذ عام 1994 اما حقل غرب بخاء فينتج منذ عام 2008 ويمزج الإنتاج حاليا في منصة بخاء وينقل عبر خط انابيب تحت سطح البحر لمحطة المعالجة في خور خوير في راس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة. واشار البيان الى انه سيوفر حقل بخاء الغاز عبر خط انابيب جديد تحت سطح البحر من منصة بخاء الى محطة مسندم لمعالجة الغاز لتبدأ انتاجها الاولي .
و لقد وقعت شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج ( OOCEP ) مع شركة بيتروفاك لتكون المشغل الرئيسي لمحطة معالجة الغاز بمسندم و بالتعاون مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج. و تعتبر شركة بتروفاك Petrofac شركة رائدة في مجال النفط والغاز تتخذ من المملكة المتحدة مركزأ لها مع عدة فروع في مناطق مختلفة من العالم مثل الشارقة بومباي وشياني في الهند. هي مدرجة في بروصة لندن للأوراق المالية وبلغ عدد موظفيها 15000 موظف في عام 2011.
و تتحمل بذلك شركة بتروفاك عمليات التشغيل و الصيانة باتفاق مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج ( OOCEP ) لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات و سوف تتحمل شركة بتروفاك تصميم وتنفيذ نظام إدارة العمليات وإدارة المرحلة الانتقالية الأولي من التكليف إلى مرحلة التشغيل الكامل في معمل الغاز بمحافظة مسندم.
وقد أوضح سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم ان مشروع محطة مسندم لمعالجة الغاز تعد انطلاقة حقيقية لوضع لبنات مهمة في مجال الصناعات الثقيلة الاخرى في محافظة مسندم.
واضاف سعادته: ان هناك محطة كهرباء تعمل بالطاقة الغازية سيتم انشاؤها بالمحافظة إلى ذلك توجد توجهات لوضع جدولة لبعض المشاريع التي يمكن إقامتها مستقبلا والتي تستفيد بطبيعة الحال من إقامة المحطة الغازية بالمحافظة وهذا يمثل أساسا قويا لإنشاء وإقامة مجموعة أخرى من الصناعات مؤكدا سعادته على ان هناك تواصلا في إنشاء مشاريع أخرى بين المتوسطة والثقيلة وهذا سيدعم تنويع مصادر الدخل في المحافظة والسلطنة معا.
صورة من مراحل انشاء محطة معالجة الغاز في محافظة مسندم و تبقى القليل لتشغيل المشروع الحيوي - مارس 2015
فرص وظيفية واعدة :
بينما خلقت فترة انشاء المشروع فرص وظيفية مؤقته للعديد من الباحثين عن عمل ، ستكون هناك مزيد من الفرص عند البدء بتشغيل المشروع لما لهذا المشروع من اضافة هامة و متميزة في القطاع النفطي و الصناعي و لأول مرة في محافظة مسندم ليتم البدء بإنتاج أول حقل بحري في سلطنة عمان.
و إلى جانب هذه الفرص الوظيفية يأتي المجال أمام الشركات الصغيرة و المتوسطة العاملة بالمحافظة من الحصول على بعض الأعمال المتعلقة بتشغيل المشروع ما يخدم مسيرة تطورها.
**** حقائق و أرقام *** /
حقول مسندم أول الحقول البحرية في عمان :
جدير بالذكر ان محافظة مسندم قد بدأت انتاج النفط و الغاز من أول حقل بحري في عمان قبل مدة و في التسعينات من القرن الماضي من القطعة رقم 8 و 17 حيث يذكر ان اكتشاف حقل بخا الغربي للمرة الأولى كان في عام 1976 و قامت شركة بترول رأس الخيمة قامت بحفر آبار تقييمية تضمنت مقطعاً أفقياً موسعاً لتكشف عن وجود كميات نفط كبيرة من مكامن النفط (مشرف - ممدوود) و(ثمامة)، مما دفع إلى تطويره. ويتم نقل إنتاج الحقلين عبر أنبوب تدفق متعدد المراحل بقطر 16 بوصة يمتد بطول 33 كيلومترا إلى الساحل، حيث تتم معالجته في مصنع خور خوير في إمارة رأس الخيمة ، ويتم تخصيص النفط والمكثفات النفطية للتصدير، أما الغاز فيخصص للاستخدام الصناعي والتجاري في الإمارة.

المفضلات