صور تؤكد جاهزية مدرسة منطقة حوينية لإستقبال الطلاب
سعت وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء مدرسة جديدة لخدمة أهالي المناطق البحرية وتوفير الجهد والمشقة على سكان هذه المناطق

جاهزية مدرسة منطقة الحوينية احدى المناطق الواقعة داخل خورشم ولاية خصب
يونيو 2020 م
ينطلق العام الدراسي الجديد بعد عدة أشهر و يتم الإستعداد فيما يبدو لتشغيل مدرسة منطقة حوينية بعد أن تم الإنتهاء من جميع الأعمال بالمدرسة بعد أن كان المتوقع أن يتم تشغيلها مع بداية العام الدراسي الحالي مطلع سبتمبر 2019 م ، و لكن لظروف تم تأجيل ذلك .
و تعتبر مدرسة حوينية صرح تعليمي جديد يضاف إلى مدارس تعليمية مسندم والذي تمثل ببناء مدرسة مشتركة للتعليم الأساسي والتي تزيد تكلفتها عن (مليونين وخمسمائة وأربع وسبعين ألف ريال عماني) وتضم (14) فصلا دراسيا مع سكن للمعلمين بمنطقة الحوينية البحرية بولاية خصب مما سيسهم في خدمة مختلف المناطق البحرية البعيدة عن مركز ولاية خصب – ومن هذا المنطلق سعت وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء مدرسة جديدة لخدمة أهالي المناطق البحرية وتوفير الجهد والمشقة على سكان هذه المناطق من خلال بناء مدرسة قريبة من مناطق التجمعات السكانية .

جاهزية مدرسة منطقة الحوينية احدى المناطق الواقعة داخل خورشم ولاية خصب

موقع مدرسة منطقة الحوينية احدى المناطق الواقعة داخل خورشم ولاية خصب
منطقة الحوينية احدى المناطق الواقعة داخل خورشم و تظهر الصورة رسو احدى السفن في الخور حيث لا توجد مركبات و لا سيارات

جاهزية مدرسة منطقة الحوينية احدى المناطق الواقعة داخل خورشم ولاية خصب
مشروع مدرسة حوينية - منطقة خورشم - خصب :
تم الحديث عن انشاء مدرسة جديدة في خورشم بولاية خصب منذ مدة و كثر فيها النقاش من حيث جدوى انشاء المدرسة في تلك المنطقة كونها بعيدة عن مركز الولاية و لقد دخل أهالي الخور في موضوع النقاش ، و في عام 2012 أوضح الدكتور محمد شامس الحوسني المدير العام السابق للتربية و التعليم بمحافظة مسندم عن وجود مخطط جاهز لبناء عدة مدارس في ولاية خصب من ضمنها مشروع المدرسة في منطقة الحوينية البحرية ، إلى أن تم طرح مناقصة انشاء هذه المدرسة في اغسطس 2013 و تم استلام العروض حتى 23 سبتمبر 2013 م. إلا أن المشروع لم يسند لمقاول معين ليتم طرح انشاء المدرسة مرة أخرى، و لم تعلن الأسباب الرئيسية من قبل الوزارة لماذا تم إعادة طرح المشروع مرة أخرى و لم تسند في ذلك الوقت.
و في نوفمبر 2014 أعادت المديرية العامة للمشاريع و الصيانة بوزارة التربية و التعليم طرح مناقصة انشاء المدرسة بإعلان المناقصة رقم 76 / 2014 لإنشاء مدرسة مشتركة للتعليم الأساسي من 14 فصلاً ( 1 - 10 ) مع سكن للمعلمين بالحوينية بولاية خصب بمحافظة مسندم و بكون آخر موعد للحصول على المواصفات يوم 20 نوفمبر 2014.
و تعتبر منطقة الحوينية احدى المناطق البحرية في خورشم التابعة لولاية خصب و التي لا يمكن الوصول لها إلا بقارب مما قد يشكل تردداً من قبل المقاولين للتقدم لهذا المشروع ، مما يضطرهم للتقديم بمبالغ أكبر مما قد يتجاوز الميزانية المخصصة من قبل الوزارة لهذا المشروع. و جاء طلب سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية مصطفى بن علي بن عبداللطيف بضرورة اتفاق جميع الأطراف قبل انشاء المدرسة ليجعل معه طول هذه الإجراءات التي تتطلب حسم موضوع انشاء المدرسة في منطقة حوينية أو نقلها لمكان آخر مع أخذ رأي أهالي منطقة خورشم أول الحسبان. مما أدهش بعض المتابعين من أن موضوع مثل ذلك يأخذ حوالي عامين دون اتخاذ قرار نهائي فيه و تطرح فيه مناقصات دون اسناد العمل ، كون أعداد الطلاب تتزايد سنوياً في محافظة مسندم مما يطالب بإسراع تنفيذ المشاريع ضمن الخطة و من دون تأخير.
مناقصة من وزارة التربية و التعليم لبناء مدرسة من 14 فصل بمنطقة حوينية بولاية خصب بمحافظة مسندم - ديسمبر 2014
و في فبراير 2015 م أكد سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية مصطفى بن علي بن عبداللطيف بأن بناء المدرسة الجديدة التي ستنشأ في منطقة الحوينية لا بد فيها من اتفاق جميع الأطراف كالشيوخ والرشداء والأعيان ورؤساء مجالس الآباء وأصحاب السعادة، موضحا سعادته بأن إنشاء أي مدرسة مقرون بعدة عوامل، فلا بد من التخطيط الجيد والمسبق الذي يتم فيه مراعاة عدة عوامل كالموقع المناسب، وتحديد موقع الكثافة السكانية المرتفعة، ودراسة الجدوى الاقتصادية، بعدها قام سعادته بزيارة إلى موقع إنشاء المدرسة الجديدة الصفوف (11-12) لمتابعة أعمال البناء القائمة فيها.
جاء ذلك بعد لقاء سعادته بمديرة مدرسة خصب والمعلمات الأوائل بحضور مدير عام تعليمية المحافظة عبدالله بن علي بن سالم الفوري والشيخ حسن الزرافي ورئيس مجلس الآباء بمدرسة مسندم عبدالسلام الكمالي ، وتم مناقشة بعض الحلول الرامية إلى التخفيف من الكثافة الطلابية بالمدرسة، واستمع سعادته لاقتراحات الحضور حول إنشاء مدرسة جديدة في منطقة الحوينية في القرى البحرية التابعة لولاية خصب، وموقع إنشائها، وأشار الحضور إلى أن الإحصائيات أوضحت مجموعة من المؤشرات التي تفيد بأن عدد الطلاب في المناطق التي من المقترح إنشاء هذه المدرسة فيها قليل جدا، ويتناقص سنويا من خلال اتجاه بعض الأهالي للسكن في مركز الولاية، وبالتالي العمل على تغيير موقع المدرسة إلى مكان آخر، واختيار المكان الأنسب الذي يخدم أكبر عدد من السكان، كما ناقش اللقاء موضوع تخفيف الكثافة الطلابية المرتفعة في مدرسة خصب من خلال دراسة الطاقة الاستيعابية للمدارس المجاورة وإمكانية استيعاب عدد من طلاب هذه المدرسة.