محافظة مسندم تستعد لبدء استقبال سياحها بتنوع تضاريسها وجمال بيئتها
مع حلول فصل الصيف وبدء موسم الإجازات
من المخططات السياحية الجديدة الجاري انشاؤها في محافظة مسندم / ولاية خصب
05 يونيو 2013
جريدة عُمان / بتصرف
إعداد - سعود بن جميل الغنبوصي :
مع حلول فصل الصيف وموسم الاجازات تنشط السياحة في مختلف محافظات السلطنة والتي تتمتع بتنوع التضاريس ومختلف انواع البيئة الطبيعية في السهل والجبل والصحراء والطبيعة الخلابة خاصة مع قرب فصل الخريف في محافظة ظفار.
وتسعى السلطنة ومن خلال وزارة السياحة الى تنمية هذا القطاع الذي يعتبر رافدا اساسيا في الاقتصاد الوطني من خلال تنمية المواقع السياحية وجذب الاستثمارات السياحية .
وتُعد شركة عُمران المكلفة من قبل حكومة السلطنة للتطوير والاستثمار وإدارة المشاريع السياحية، داعما رئيسيا لتحقيق رؤية الحكومة بتحويل قطاع السياحة إلى مساهم رئيسي في الاقتصاد الوطني ومولد للعديد من الفرص الوظيفية للمواطنين العُمانيين.
وتشمل مشاريع عُمران المتنامية التي تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار أمريكي، على بعض أكبر مشاريع التنمية في السلطنة مثل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وتركز الشركة اهتمامها حالياً على تنفيذ مشاريعها المتعددة التي تنتشر في جميع أنحاء السلطنة.
وفضلا عن المشاريع المملوكة لعُمران التي تعمل على تطويرها الشركة فأحد المجالات الرئيسية التي تعمل فيها الشركة يتمثل كمحفز للاستثمار بالنسبة للشركاء في مشاريع تحقق فوائد طويلة الأجل للقطاع السياحي في السلطنة. و تعمل على تشجيع و تسريع المشاريع مع الشركاء في القطاع الخاص.
وتمتلك الشركة أكثر من 20 مشروعا مشتركا تحت قيد التطوير أو في مراحل متقدمة من النقاشات وتتراوح هذه المشاريع من المشاريع السكنية والسياحية إلى مشاريع الفنادق والمنتجعات.
متعة الغوص في مسندم
تقع شبه جزيرة مسندم على الحدود الشمالية للسلطنة وترتفع الجبال في هذه المنطقة إلى أكثر من ألفي متر عن سطح البحر الذي يحيط بها وتنتشر الجبال بصورة هندسية مرتبة طبيعياً، وتحتوي هذه المنطقة على أهم المعابر المائية وهو مضيق هرمز.
ويعتبر تمازج البحر والجبل من المعالم التي تنفرد بها هذه المنطقة، ويضفي ركوب القوارب والسفن التقليدية متعة لا توصف، فيما يمكن لهواة الغوص في الشواطئ المرجانية الجميلة الاستمتاع بهواياتهم.بالإضافة إلى المواقع الأثرية.
وتعتبر خصب مركزا إقليميا لمحافظة مسندم وتبعد عن مسقط العاصمة نحو 570 كم. وتقع خصب في أقصى شمال المحافظة وتستمد اسمها من خصوبة تربتها ويوجد فيها ميناء خصب، كما تتميز ولاية خصب بروعة قراها وطرقها المثيرة المؤدية إلى قمم الجبال وهناك رحلات جوية يومية من مسقط، كما توجد رحلات بحرية بالعبارات السريعة.
أحافير جبل حريم
تقع أحافير جبل حريم على ارتفاع يصل إلى 1.600 متر عن سطح البحر بولاية خصب محافظة مسندم، وتعد الرحلة إليه مغامرة شيقة بسيارات الدفع الرباعي من خلال الطريق الممهد بين المسارات الجبلية الضيقة، مروراً بقرى جبلية ومزارع القمح وأودية خضراء بين المرتفعات يمكن للزائر الوقوف بها.
ويصل الزائر إلى القمة المنبسطة لجبل حريم، وعلى ذلك الارتفاع يشاهد الزائر أحافير أسماك وأصداف بالإضافة إلى أحياء بحرية أخرى متحجرة، ويقدر العمر الجيولوجي لهذه الأحافير بأكثر من 250 مليون سنة حين كانت البحار تغمر هذه القمم الجبلية.
باب فك الأسد
يعتبر باب فك الأسد بمحافظة مسندم وهو عبارة عن تشكيلات جبلية على شكل رأس الأسد ولوجود كتلتين صخريتين تبدوان وكأنهما فكي أسد مفتوح، وكان التجار والبحارة يعتبرون اللجوء لهذه المنطقة والدخول من هذه البوابة أماناً لهم من العواصف والتيارات البحرية المتشكلة في نقطة التقاء بحر عُمان بالخيلج العربي والمحيط الهندي قريبة في مضيق هرمز ويعتبر من الامكان السياحية المهمة عبر السفن التقليدية.
و إلى جانب محافظة مسندم هناك مناطق متعددة تشتهر بقضاء اجازات العوائل منها منطقة الأشخرة و رأس الحد في محافظة الشرقية ، و الجبل الأخضر و جبل شمس في محافظة الداخلية و غيرها من المناطق التي تشهد الإقبال السياحي الكبير في هذه الفترة و أهمهم طبعاً محافظة ظفار بجو خريفها الرائع.
موسم الخريف
تشتهر محافظة ظفار بطقسها الموسمي حيث تعيش أحلى اوقاتها وتكسوها الخضرة ويلف الضباب الأبيض هضابها كما يهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الجو، ويقصدها العديد من الزائرين خصوصاً من داخل عُمان ودول الجوار، بالاضافة الى مهرجان صلالة السياحي في كل عام، وهي جزء من فترة الخريف والتي تمتد من أواخر شهر يونيو وحتى بداية سبتمبر. بينما لا تزيد درجة الحرارة عن 27 درجة مئوية في صلالة عاصمة محافظة ظفار والتي تبعد عن مسقط 1040 كم، وتوجد رحلات جوية يومية مابين مسقط وصلالة، وبعض دول الخليج العربي.
المفضلات