أيها الناخبون .. عليكم بالأصلح ....تمضي الجهود والاستعدادات لإجراء انتخابات الشورى حثيثة من أجل إنجاح هذا الحدث الوطني بالصورة التي تليق والوجه الحضاري للبلاد، حيث كشفت وزارة الداخلية ممثلة باللجنة الرئيسية لانتخابات مجلس الشورى أمس عن موعد انطلاق الانتخابات للفترة السابعة في جميع ولايات السلطنة والذي يوافق يوم السبت الخامس عشر من أكتوبر القادم.
تأتي هذه الفترة في مرحلة زمنية تشهد متغيرات محلية وتطورات سياسية واقتصادية إقليمية وعالمية، وتحولات شهدتها بلدان عربية شقيقة، حيث تقع على عاتق الناخبين الذين سينتخبون ممثليهم مسؤوليات جسام تتطلب مستوى عاليًا من الوعي وبُعْد النظر، وتغليب جانب العقل والمنطق على جوانب متعددة منها العاطفة والطائفة والقبيلة والنسب والرحم، فرغم أهمية هذه العلاقات والروابط، إلا أنها يجب أن لا تحتل الأولوية، وإنما يجب أن تتم عملية الاختيار لمصلحة الوطن، والبعد عن المفاهيم الضيقة والمصالح الخاصة والفئوية.
لقد أعلنت اللجنة الرئيسية للانتخابات عن مدى جاهزيتها واستعداداتها لإنجاح هذا العمل الوطني الكبير، ممرحلة خطواته وبرامجه زمنيًّا، وذلك ضمانًا للنتائج المتوخاة، حيث خصصت مئة وخمسة (105) مراكز اقتراع موزعة في مختلف ولايات السلطنة، على أن تبدأ عملية التصويت في مراكز الاقتراع في سفارات السلطنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى العاملين في لجان الانتخابات يوم الثامن من أكتوبر؛ أي قبل أسبوع عن موعد الانتخابات العامة. وبما أن اللجنة أعلنت على الملأ استعدادها وكامل جهوزيتها، فإن في المقابل على الناخبين أن يكونوا على أتم استعداد وجاهزية لإنجاح هذا العمل الوطني ويرضخوا لصوت العقل، ويتعكزوا بالوعي الكبير في انتخاب الأصلح والأفضل الذي يحرص على مصلحتهم ويحقق أحلامهم وتطلعاتهم ويلبي طموحاتهم، ويبتعد عن المصلحة الشخصية، دافعه وهمه الكبير العمل على بناء وطنه والرقي به، يؤمن بأنه لا مفاضلة بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، ولا ريب أن الذي يحرص على ذلك هو ذلك الذي يملك الركائز والمنطلقات الحقيقية المتمثلة في الثقافة والعلم والرقي في التفكير وبُعد النظر، إذا نطق أفصح، وإذا جادل أقنع، وإذا شارك أنتج، وإذا طالب حقق، وإذا ائتمن أخلص.
إن ما ينبغي أن يعيه شبابنا الذين كانت لديهم مطالب مشروعة خرجوا معبرين عنها، أن القادم يحتاج إلى عمل كبير وجهد شاق، والفرصة الآن بين أيديهم بأن يغتنموها بانتخاب الأصلح الذي يحقق مطالبهم، ويتكفل في الحديث نيابة عنهم عبر قنوات الحديث المعتبرة، والمؤسسات المسخرة لخدمتهم، فهذا الأمر لا يعبر عن مدى المستوى الحضاري والرقي في التعامل بين الحاكم والمحكوم فقط، وإنما هو أيضًا يضع هذه المؤسسات أمام مسؤولياتها التي يجب عليها القيام بها. وعليه ندعو شبابنا ممن يحق لهم التصويت ولم يقوموا حتى الآن بتثبيت بطاقاتهم في السجل الانتخابي إلى الإسراع في ذلك. فإن نسبة الناخبين إذا كانت عالية فلها مدلولها على مستوى الوعي والرغبة في التغيير. كما أن على المترشح الذي لا يجد في نفسه ذلك المستوى الثقافي والتوعوي والقدرة على التعاطي مع القضايا الوطنية، ويدفعه إلى المنافسة حبه للشهرة والمنصب والمال، أن يراجع نفسه ويفسح المجال لمن هم أولى منه ويبتعد عن أنانيته التي بالتأكيد تهدم لا تبني.
المصدر جريدة الوطن ..
مواضيع متعلقه :
آراء أبرز الشخصيات حول انتخابات الشورى ( كاريكاتيرات مسندم.نت 5 )
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=11390
آراء الناخبين عن المرشحين ( كاريكاتيرات مسندم.نت 4 )
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=11044
العصبية القبلية: ما لها وما عليها في الحراك الانتخابي لعضوية مجلس الشورى
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=10935
.................................................. ................................................
المفضلات