لا شك أن " المركز الوطني للتقويم التربوي " يعد من المراكز الرائدة في خدمة المجتمع من خلال المؤشرات الدالة التي سوف تنبثق من التحليل والفحص الكمي الرقمي التي سوف يرفد بها المركز الجهات المعنية لمعرفة مدى قربنا أو بعدنا من محور التنمية في المجال التربوي , ولكن في نظري الشخصي الحديث عن أ دوات التقويم من قبل الفريق التعريفي الزائر للمناطق التعليمية قد حصر المسمى في زاوية ضيقة و قد يبعدنا نوعا ما عن محور المركز وأهميته ليصبح فقط مركزا للتقويم التربوي وهو ما فهمته من خلال اللقاء التعريفي بالمركزوفلسفته والخبراء التابعين له , مع أن التوجيهات حكيمة وسديدة ولكن الترجمة أحيانا لا تكون لغتها واضحة للجميع و ليست واضحة بالنسبة لي وللبعض من خلال ماتم من نقاشات وحوارات بين بعض التربويين والفريق الزائر للمحافظة , في مناورة من قبل الخبراء لمعرفة آلية العمل التي يمكن الإستفادة منها في إدارة المشروع وذلك من خلال الإلحاح المستمر لطرح نقاط القوة والضعف في أدوات التقويم الحالية وما تمخض من آراء وأفكار حول التحديات والعقبات أيضا , فهناك من يرى أن المشكلة الحالية قد تكمن في المؤسسة التربوية نفسها من حيث كثرة برامجها الدولية ومشاريعها التطويرية المستمرة وبدون الوقوف أحيانا للمراجعة أو التقويم , وهناك من يرى أن المشكلة قد تكمن في عدم التنسيق بين دوائر المؤسسة التربوية نفسها من حيث الترابط أو التكامل المنشود خاصة الدوائر المعنية كالتقويم أو الإشراف , بينما هناك من كان حديثه مطولا في حرقة وألم عند الحديث عن المعلم الذي قد يكون المحور الأساسي في عملية التقويم وأدواته وضعف إعداده أو تأهيله قبل أ وبعد الخدمة , وإن كان هناك من يرى بأن الكثير من الجهود واضحة إلا أن عدم الإحساس بالمسؤلية من قبل البعض قد تفقد الجهود بريقها , وهناك من كان على استحياء وغير قادر أن يقول ربما المشكلة قد تكمن في الخبراء أنفسهم في الصياغة أو الترجمة أو في الأيدولوجية الثقافية التي يحملونها ومدى إنعكاسها على المشروع نفسه , وهناك من كان في تأمل منتظرا العباءة التي سيتم تفصيلها له ليلبسها بصمت مهما كانت طويلة أو قصيرة , ضيقة أو واسعة , ومهما تألمت أو تألم من الضغط , ضغط الحزام في الوسط أوضغط " البنك الدولي" ومهما كان شكله أو شكلها أو شكلنا فيها مضحكا فهي ليست العباءة الأولى التي نلبسها فهناك من يفصلها ويلونها بالألوان الزاهية وهناك من يطرزها بالخطوط المناسبة التي تناسب كل الأذواق دون التفكير بالمبلغ , ويبدو أن الممارسة والخبرة قد أكسبت البعض المهارة في هذا المجال , فلا أظن النقاش القائم الآن سيثمر أو سيغير من لون العباءة فالشاة عادة لا يضرها السلخ بعد الذبح ولا يضرها إن كانت بعباءة أو بدونها ولا يضرها من ضحك منها أو بكى عليها , فهي مسلوخة ...مسلوخة مهما كان الحوار ومهما كان النقاش , أليس كذلك ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات