أن مفهوم التنمية البشرية كما يعرفها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو مفهوم شامل دينامي يحفظ التوازن بين اكتساب القدرات البشرية والانتفاع بها ويوسع الخيارات اللا محدودة أصلا أمام البشر، فالاستثمار في قطاع التعليم أمر ضروري لنجاح جهود التنمية, بل أن كفاءة الاستثمار في أي مكون من مكونات التنمية تعتمد كثيرا على مدى كفاءة الاستثمار في قطاع التعليم . حيث يعتبر التعليم والتنمية وجهين لعملة واحدة ,فمحورهما هو الإنسان ,وغايتهما بناءه وتنمية قدراته وطاقاته من أجل تحقيق تنمية مستدامة بكفاءة وعدالة تتسع فيها خيارات الحياة أمام كل الناس. فإن مجرد توفير فرص التعليم وإتاحته للجميع من قبل الدول لا يعد كافياً لتفعيل الدور التنموي للتعليم .إذ لابد من تجديد هذه الفرص التعليمية ليكون مردودها أطول أثراً وفعالية ، كما إن التطوير المستمر لمدخلات وعمليات التعليم أمر ضروري لزيادة مردودها التنموي مما يتطلب المراجعة المستمرة والتحسين المتواصل لعناصر الجودة النوعية في النظام التعليم.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..