أهالي مسندم يكررون النداء بما يخص التعليم العالي في المحافظة و مشروع الكلية الجامعية
مسندم نت : المسؤولية مشتركة بين الأهالي و المسؤولين لإيصال الرسالة للجهات المعنية
صورة لسعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل مالك الشحي أحد أعيان و شيوخ محافظة مسندم
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل مالك الشحي في تصريح خاص لموقع مسندم ما يخص مستقبل التعليم العالي في محافظة مسندم و نقله لمطالبات الأهالي للجهات المعنية في موضوع انشاء الكلية الجامعية التي تم التأكيد على انشائها قريباً ، و يذكر الشيخ محمد آل مالك بضرورة إعادة النظر في موضوع عدم الإعتراف و السماح للطلبة العمانيين للدراسة في جامعة عجمان حيث يقول " إن قرار ايقاف الإعتراف بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا والذي اتخذ مؤخراً من قبل دائرة معادلة المؤهلات في وزارة التعليم العالي له أبعاد سلبية على أبناء محافظة مسندم ، حيث إن هذه الجامعة هي الخيار والتوجه الأول لأبناء المحافظة للدراسات الجامعية من حيث المسافة وقربها للمحافظة في ظل عدم توفر مؤسسات تعليم عالي بالمحافظة وعدم وجود بديل مناسب تتوفر فيه الإيجابيات والإمتيازات الخاصة المتوفرة في جامعة عجمان.
ونأمل من الجهات الحكومية المختصة بعد هذا التوجه متابعة هذا الجانب و مراجعة القرار ، مع ضرورة الإسراع في البدء بانشاء الكلية الجامعية بالمحافظة والتي جاءت الأوامر السامية لإنشائها ، كما نأمل من وزارة التعليم العالي دراسة ايجاد بدائل أخرى مناسبة بديلة لأبناء المحافظة. "
يأتي ذلك بعد صدور قرار ايقاف الإعتماد بجامعة عجمان الشهر الماضي و بوجود تناقضات من جهات رسمية تم نشرها في مواقع التواصل الإلكتروني عزى بعضها ضعف مخرجات الجامعة في حين أشارت ورقة رسمية أخرى السبب لتشبع في سوق العمل ! .. و تعتبر جامعة عجمان ملاذ للكثير ممن يود مواصلة مشوار التعليم في محافظة مسندم كونها الأقرب جغرافياً و تحتوي تخصصات متعددة و مستوى تعليمي مشهود له في دولة الإمارات و من الممكن أيضاً مواصلة الدراسة للمرتبطين بعمل و الذين أكدوا لمسندم.نت " أن الفرص ليست متساوية للعاملين في محافظة مسندم مع أقرانهم في المحافظات الأخرى في تكملة مشوار التعليم لخلو المحافظة البعيدة جغرافياً من المؤسسات التعليمية الحكومية أو الخاصة بالسلطنة، خصوصاً لما هو معمول به بتخصيص فرص دراسية مسائية للغير متفرغين في مؤسسات حكومية لكنها لا تخدم أبناء مسندم،مع وجود كليات خاصة في معظم محافظات السلطنة تسهل عملية اكمال مشوار التعليم للجميع. و لذلك نطالب بإعادة النظر بالقرار أو استثناء أبناء المحافظة ، أو ايجاد بدائل حقيقية قبل تنفيذه ".
و استبشر الطلبة الراغبين باستكمال مشوار التعليم بعد أن أكدت وزارة التعليم أن قرار ايقاف الإعتماد ليس نهائياً ، جاء ذلك بعد اللقاء الذي أجري يوم أمس الثلاثاء 17 مارس 2015 و الذي أكد فيه سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي أن قرار لجنة معادلة المؤهلات الأخير بوقف التحاق الطلبة العمانيين في كل من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مؤقت ومبني على أسباب قائمة حاليا وإذا تم تجاوز هذه الأسباب فإن الوزارة ترحب بالاعتراف بالجامعة ودراسة الطالب العماني فيها. وكان سعادته قد استقبل وفدا زائرا من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وأشار سعادة الدكتور عبدالله الصارمي إلى عمق العلاقات الاجتماعية والتاريخية والثقافية التي تربط بين السلطنة ودولة الإمارات العربية الشقيقة مؤكدا على أهمية تناقل الخبرات والتباحث في مجالات التعليم العالي إذ من خلالها تتحقق الأهداف المشتركة في تجويد التعليم العالي بكل قطاعاته سواء فيما يتعلق بتحديد البرامج العلمية المناسبة أو طرق إعداد طلاب التعليم العالي علميا والأهم الوصول إلى جودة في مخرجات مؤسسات التعليم العالي بما يتيح فرصا تنافسية جيدة في سوق العمل وينعكس بالإيجاب على أداء هذه المخرجات الوظيفية مستقبلا مما سيؤثر بدوره في تنمية المجتمعات الخليجية في كافة القطاعات، تنمية تؤدي بكوادر وطنية قادرة على العطاء.
وبحث اللقاء قرار لجنة معادلة المؤهلات الأخير حيث ثمّن سعادة الدكتور الصارمي مبادرة الجامعة في الوقوف على أسباب قرار اللجنة موضحا أن قرار الوقف هو قرار مؤقت مبني على أسباب قائمة حاليا وإذا تم تجاوز هذه الأسباب فإن الوزارة ترحب بالاعتراف بالجامعة ودراسة الطالب العماني فيها. من جانبه أعرب وفد جامعة عجمان عن أهمية الملاحظات والمقترحات التي تم طرحها من قبل لجنة الجودة وأكد على أن تطوير العملية التعليمية هدف ومسؤولية مشتركة. كما أشار إلى أن الجامعة إذ تضم بعضا من التخصصات العلمية المشهود لها فهي حريصة على أن تكون كافة مخرجاتها ذات كفاءة عالية وهناك مجال واسع دائما لمراجعة اشتراطات القبول وآليات الإعداد العلمي للطلاب حيث إن المعيار الحقيقي لقياس مستوى المخرجات هي قابليتها للتوظيف وقدرتها على التنافس في سوق العمل. وفي نهاية الاجتماع اتفق الحضور على أن تقوم الجامعة بإعداد خطة عمل لمعالجة النقاط التي تمت مناقشتها أثناء الاجتماع وستوافي الوزارة بما سيتم القيام به. وقدم الوفد دعوة لوزارة التعليم العالي لزيارة الجامعة وأبدى سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي ترحيبه بها.
أبناء مسندم : مطلب الكلية ضروري.. وبعد تخصيص الأرض نتساءل لماذا التأخير في التنفيذ ؟
شيوخ و أعيان مسندم : ايقاف الإعتراف بالدراسة بجامعة عجمان زاد الموضوع سوءاً
صورة ارشيفية : من زيارة اللجنة الوزارية في 2011 و التي أيدت مطالبات الأهالي لإنشاء جامعة أو كلية و معهد تدريب مهني
و من زيارات اللجنة المكلفة عرض أهالي محافظة مسندم هذا المطلب للمسؤولين المعنيين الذين أكدوا أن المشروع سيأتي مع قادم الأيام مع وجود بعض المعوقات منها ما يخص توفير الأرض المناسبة و آلية التنفيذ ففي مايو 2011 و بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - قامت لجنة وزارية بزيارة لمحافظة مسندم وأجرت لقاءات مع المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وشيوخ ورشداء ولايتي خصب وبخاء. وقد أكد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية خلال اللقاء اهتمام وحرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على التنمية في محافظة مسندم واهتمام جلالته بإعطاء الأولوية للمشاريع الحيوية للمحافظة.
كما أعرب اصحاب المعالي والسعادة اعضاء اللجنة الوزارية عن تطلعهم لإعادة تأهيل بعض المشاريع في المحافظة بالاضافة الى القيام بمشاريع تنموية جديدة من شأنها تعزيز وتطوير الخدمات في مختلف ولايات محافظة مسندم بما في ذلك دراسة لفكرة انشاء كلية بالمحافظة على مستوى راقٍ يؤهلها لجذب الدارسين من مختلف مناطق السلطنة.
و في يوليو 2011 و في تصريح لجريدة عمان ذكر العضو السابق في مجلس الشورى الفاضل أحمد الكمزاري عضو المجلس البلدي حالياً أنه تم تخصيص أرض بولاية خصب لإنشاء جامعة أو كلية تحتضن أبناء المحافظة و تلبي حاجتهم إلى التعليم العالي وفق احتياجات سوق العمل مشيراً إلى أن مسؤولين من جامعة السلطان قابوس زاروا المحافظة و اطلعوا على المواقع التي يمكن أن تقام فيها جامعة أو كلية بخصب مع دراسة التخصصات التي تناسب سوق العمل وفق احتياجات المحافظة بشكل عام.
و قد تحدث الكاتب علي بن راشد المطاعني في مقال نشرته جريدة الشبيبة حمل عنوان ( مسندم موقع جيوسياسي و موضع اقتصادي ) أشار فيه بموضوع التعليم العالي و أهمية التدريب بقوله " و قد أثمرت زيارة اللجنة الوزارية عن نتائج طيبة في العديد من الجوانب التنموية و الخدمية على وجه الخصوص وجاء إعلان إنشاء مستشفى جديد و كلية جامعية راقية وغيرها من الخدمات التعليمية و التدريبية التي يحتاجها المواطنون في هذه المحافظة والتي من شأنها توفر بدائل أفضل لأبناء الأهالي. وهناك مشاريع اخرى في كافة القطاعات التنموية سترى النور في المستقبل . "
و في ابريل 2013 و ضمن اختتام لقاءات المجلس الاعلى للتخطيط في محافظة مسندم برئاسة سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم و بحضور طلال بن سليمان الرحبي نائب الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط ، وتم خلال الاجتماع مناقشة أهمية إعطاء دور للكفاءات الموجودة للمشاركة في عملية التنمية الاجتماعية مع تأكيد ذلك بإنشاء كلية جامعية ومعهد للتدريب.
وفي مواقع التواصل الإجتماعي و تعقيباً على الخبر ذكر المغرد في تويتر “أي تخطيط نتكلم عنه ونحن ليس لدينا أي شكل من أنواع التعليم أو التدريب ما بعد المدرسي ! فلا كلية ولا حتى معهد لغة أو كمبيوتر”. ورأى زيد الشحي أن “المسألة ليست بوضع الخطط والمقترحات، بل بآلية التنفيذ فكثير من المقترحات لم ترَ النور حتى الآن”.
صورة لإحصائية توضح أعداد متواضعة لخريجي محافظة مسندم من جامعة السلطان قابوس
و علمت مسندم نت من مصادر مطلعة أنه قد تخرج حوالي 300 طالب و طالبة من جامعة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة من أبناء محافظة مسندم منذ بدء الإلتحاق بالمؤسسة التعليمية الرائدة ، و لم يتسنى للموقع التأكد من هذه الأرقام . و تزايدت النسبة من عام 1999 و اخرجت العديد من المعلمين و المهندسين و الأطباء و في مختلف التخصصات و بقيادات حالية في العديد من المؤسسات الحكومية و الخاصة بالمحافظة. و يرجع ذلك للتخصصات العديدة التي تتميز بها الجامعة و كذلك وقوعها جغرافياً لتكون من أقرب المؤسسات التعليمية للمحافظة و التي تخلو حالياً من أي مؤسسة تعليم عالي.
و يقوم الفاضل مرشد بن محمد الشحي أحد المواطنين القائمين على إدارة مشروع يعنى بتدريس بعض الطلبة العمانيين بمحافظة مسندم في المؤسسات التعليمية القريبة من المحافظة و التي أسفرت عن تخريج العدد الأكبر من حملة شهادات البكالريوس في محافظة مسندم. في حين يتساءل الأهالي عن المشروع الذي أعلن عنه عضو مجلس الدولة بإنشاء كلية جامعية تصدرت الصفحة الأولى في الجريدة الرسمية قبل خمس سنوات و لم يتم بعدها الحديث عن أي شيء من ذلك !
صورة لسعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن أحمد آل مالك الشحي - المعروف بمحمد عبدالله سلطان -

مسندم نت : مستقبل التعليم العالي بمحافظة مسندم تحت المجهر
مداخلاتكم سنوصلها للجهات المعنية :
مع تأثيرات القرار سلبياً على أبناء محافظة مسندم و التي تخلوا حتى الآن من أي جامعة حكومية كانت أو خاصة أو كلية جامعية أو حتى معهد تدريب فسيقوم موقع مسندم بتسليط الضوء على هذا الموضوع ، لوجود التضرر من هذا القرار دون توفر بديل فإنه يسرنا المشاركة معكم حول مقترحاتكم أو أفكاركم أو مداخلاتكم على ايميل الموقع :
Musandam.net@gmail.com
المفضلات