مسؤولون في “النفط والغاز” ينتقلون كشركاء لها !
شركة بتروفاك تضع يدها على معظم المشاريع الكبرى و مطالب بتحقيقات وتقصي حول الصفقات

جريدة الزمن
ابريل 2015
جريدة الزمن
كتب ــ خالد الزيدي :
كشفت معلومات لــ “الزمن” عن إسناد عدد من المشاريع العملاقة في السلطنة لشركة “بتروفاك” في فترات متقاربة بمبالغ تصل إلى مليارات من الدولارات، في قضية قد تفتح من جديد ملف التجاوزات والفساد في قطاع النفط والغاز وسط المحاكمات التي شهدتها وانتهت عدد من قضاياها بإدانة العشرات من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص.
وبحسب المعلومات حصلت الشركة على مناقصات مجموعة مشاريع كبيرة مثل مشروع هرويل والمسند من شركة تنمية نفط عمان بأكثر من ملياري دولار، ومشروع رباب المسند من شركة تنمية نفط عمان والذي تقدر قيمته أكثر من مليار دولار، ومشروع خزان مكارم بأكثر من 10 مليارات دولار المسند أيضا من شركة تنمية نفط عمان، ومشروع الدراسات الأولية لمحطة استخلاص البروبان في صلالة المسند من شركة الغاز العمانية بما يقارب 5 ملايين دولار تقريبا، بالإضافة إلى ذلك فقد صرحت الشركة في عام 2013 عن فوزها بعقد في مصفاة صحار لتوسعة وتحسين مصفاة صحار لإجراء تعديلات قائمة وإضافة وحدات تكرير جديدة بأكثر من 2.1 مليار دولار بالتعاون مع شركة ديلم الصناعية الكورية الجنوبية حيث أبرمت شركة أوربك العقد على الرغم من أن شركة بتروفاك كانت الثالثة في قيمة العطاء وبسعر أعلى 100 مليون ريال عن الشركة الأقل سعرا – بحسب بيانات مجلس المناقصات ــ حيث احتلت شركة سامسونج الكورية المركز الأول ثم شركة جي أس بالتعاون مع شركة أل أن تي في المركز الثاني وجاءت شركة بتروفاك في المركز الثالث– بالرغم من أن شركة جي أس/أل أن تي (المركز الثاني ) وشركة بتروفاك / ديلم الكورية (المركز الثالث) لم تستوف شروط المناقصة .
وحسب المعلومات دفعت شركة بتروفاك / ديلم الكورية (الشركة المنفذة) ما يقارب من 200 مليون دولار لشركة سامسونج حتى تنسحب وتدفع منها 28 مليون دولار الضمان البنكي لشركة أوربك، أما شركة جي أس الكورية تم استبعادها لأنها كانت متورطة في قضية شركة العطريات المتهم فيها الرئيس التنفيذي السابق لشركة النفط العمانية. المعلومات تشير أيضا إلى انتقال مسؤولين بمراكز قيادية في وزارة النفط والغاز كشركاء لــ”بتروفاك” في مشروع خزان مكارم قبيل فترة وجيزة وذلك قد يظهر إمكانية اطلاعهم تكاليف المشروع الحقيقية قبل اسناده.
وطالبت مصادر مطلعة الجهات المختصة المتمثلة في جهاز الرقابة المالية و الإدارية بالدولة والادعاء العام بتقصي الحقائق وإعادة النظر في الصفقات المسندة للشركة خصوصا وأن تركز المشاريع الكبيرة في شركة واحدة يعد “مخاطرة “على الاقتصاد العماني الذي يعتمد في معظم إيراداته على قطاع النفط و الغاز.
الخبر منقول من
جريدة الزمن / شركة بتروفاك تضع يدها على معظم المشاريع الكبرى
http://www.azamn.com/?p=214435
شركة بتروفاك حصلت على عقد بعمليات التشغيل والصيانة باتفاق مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج( OOCEP )
لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات قابلة للزيادة .. فهل سيكون هذا العقد محل تدقيق للأجهزة الرقابية بالدولة !؟

صورة من مشروع معالجة الغاز في محطة معالجة الغاز بمحافظة مسندم - شركة النفط العمانية للإستكشاف و الإنتاج
و لقد وقعت شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج ( OOCEP ) مع شركة بيتروفاك لتكون المشغل الرئيسي لمحطة معالجة الغاز بمسندم و بالتعاون مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج. و تعتبر شركة بتروفاك Petrofac شركة رائدة في مجال النفط والغاز تتخذ من المملكة المتحدة مركزأ لها مع عدة فروع في مناطق مختلفة من العالم مثل الشارقة بومباي وشياني في الهند. هي مدرجة في بروصة لندن للأوراق المالية وبلغ عدد موظفيها 15000 موظف في عام 2011.
و تتحمل بذلك شركة بتروفاك عمليات التشغيل و الصيانة باتفاق مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج ( OOCEP ) لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات و سوف تتحمل شركة بتروفاك تصميم وتنفيذ نظام إدارة العمليات وإدارة المرحلة الانتقالية الأولي من التكليف إلى مرحلة التشغيل الكامل في معمل الغاز بمحافظة مسندم.
وقد أوضح سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم ان مشروع محطة مسندم لمعالجة الغاز تعد انطلاقة حقيقية لوضع لبنات مهمة في مجال الصناعات الثقيلة الاخرى في محافظة مسندم.
واضاف سعادته: ان هناك محطة كهرباء تعمل بالطاقة الغازية سيتم انشاؤها بالمحافظة إلى ذلك توجد توجهات لوضع جدولة لبعض المشاريع التي يمكن إقامتها مستقبلا والتي تستفيد بطبيعة الحال من إقامة المحطة الغازية بالمحافظة وهذا يمثل أساسا قويا لإنشاء وإقامة مجموعة أخرى من الصناعات مؤكدا سعادته على ان هناك تواصلا في إنشاء مشاريع أخرى بين المتوسطة والثقيلة وهذا سيدعم تنويع مصادر الدخل في المحافظة والسلطنة معا.
و في تصريح سابق أكد رئيس اللجنة المشتركة للتعمين لقطاع النفط والغاز سيمون جميل كرم عن افتتاح محطة مسندم للغاز في شهر فبراير العام 2014 بتكلفة قدرها 850 مليون دولار أمريكي، وستقوم بإنتاج كميات من الغاز ستساهم في تنفيذ عدد من المشاريع الصناعية المعتمدة على الغاز، كما ستقوم بإنتاج 120 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.
حيث تم تشييد هذا المشروع الحيوي من قبل شركة النفط العمانية للإستكشاف والإنتاج وذلك بهدف معالجة سوائل الآبار النفطية الواقعة بحقل بخا الغربي والذي يقع قبالة المياه العمانية. وسيتم نقل السوائل من الحقل إلى المحطة من خلال خطوط أنابيب جديدة تحت سطح البحر. كما ستعمل المحطة على إنتاج الغاز ذات الجودة العالية، والنفط، وغاز النفط المسال، والكبريت، وعلاوة على ذلك ستعمل المحطة على معالجة النفايات السائلة سعيا منها لتقليل الآثار الضارة على البيئة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ٢٠,٠٠٠ برميل يوميا من النفط الخام، و ٤٥ مليون مكعب من الغاز، و٨٠ طن يوميا من غاز النفط المسال. وفي سياق المنتجات الثانوية التي سيتم إنتاجها في إطار معالجة الغاز الحامض سيتم انتاج ٥٠ طن يوميا من الكبريت. كما يوجد هناك مخزون احتياطي لزيادة الطاقة الإنتاجية في المستقبل.
وسيتم الاستفادة من البخار الناتج من الغاز في توليد الطاقة الكهربائية وذلك بواسطة محطة الطاقة الواقعة بالقرب من محطة مسندم لمعالجة الغاز، والتي سيتم انشاؤها من قبل جهة أخرى، حيث سيتم تصدير النفط الخام المعالج إلى ناقلات النفط بواسطة نظام المرسى العائم، في حين سيتم نقل غاز النفط المسال بواسطة الشاحنات. كما سيتم تقوية الكبريت السائل وتحويله إلى كريات الكبريت ومن ثم تسويقه لمختلف القطاعات الصناعية القائمة في المنطقة.

صورة من مراحل انشاء محطة معالجة الغاز في محافظة مسندم و تبقى القليل لتشغيل المشروع الحيوي - مارس 2015
وقد تم إسناد عقد الهندسة والمشتريات والإنشاء الخاص بتشييد محطة مسندم لمعالجة الغاز إلى شركة هايونداي للهندسة الكورية في سيئول، وذلك في ديسمبر ٢٠١٠. حيث شرعت شركة هايوندي الكورية في أعمال التصميم، والشراء، والتحضيرات المتعلقة بالموقع حيث أنه من المتوقع أن تبدأ الأعمال التشغيلية للمحطة في الربع الثاني من ٢٠١٤. ومن جانب آخر فقد تم اسناد أعمال الدراسة الأولية لأعمال الهندسة والتصميم لخطوط أنابيب الإنتاج الساحلية إلى شركة جي بي كيني (JP Kenny) والتي انتهت حاليا منها.
و كما هو معلن من قبل الجهات القائمة على المشروع أن هناك العديد من الفرص الوظيفية التي ستوفرها المحطة للقاطنين بالمنطقة، و ستعمل المحطة أيضا على توفير فرص تجارية للراغبين في إقامة مشاريع تجارية ودعم المشاريع التجارية القائمة، وبالإضافة إلى ذلك ستساهم المحطة بشكل فاعل في دعم الاقتصاد الوطني.
موقع مسندم
المفضلات